ودعا زعماء روسيا وإيران وتركيا أمس الأربعاء النظام السوري والمعارضة المعتدلة إلى "المشاركة بشكل بناء" في المؤتمر المزمع، الذي سيعقد في منتجع سوتشي على البحر الأسود.
وقال يورغن هاردت، المختص بالسياسة الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه ميركل، إن روسيا عرقلت مرارا مساعي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيجاد حل بناء لإنهاء الحرب السورية التي تمر الآن بعامها السابع.
وقال "إنها لذروة السخرية أن من بين كل الدول، فإن روسيا وإيران، اللتين أججتا الحرب الأهلية في سورية لمصالحهما الخاصة وتسببتا في مقتل آلاف الأشخاص، تريدان الآن تطوير رؤية سياسية لمستقبل سورية".
وذكر أن المحافظين الألمان يأملون في أن يكون إعلان وقف إطلاق النار جدياً ويقود إلى وقف دائم للقتال في سورية، ونهاية لأعمال القتل والنزوح والطرد الجماعية.
وقال: "روسيا وإيران والنظام الدكتاتوري في سورية كان بوسعهم أن يحققوا ذلك قبل وقت طويل لو أنهم أرادوا"، مشيرا إلى أنه لا يمكن التوصل إلى حل في ظل شروط يحددها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف أن السلام الدائم لن يتحقق إلا إذا شاركت كل الأطراف المعنية، وأن ذلك بدوره ليس ممكنا إلا من خلال عملية سلام تقودها الأمم المتحدة. ولم تعقب وزارة الخارجية الألمانية حتى الآن على مبادرة روسيا الجديدة.
(رويترز)