المشنوق:أمن مطار بيروت لا يقل سوءاً عن شرم الشيخ

22 مارس 2016
(Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن الثغرات الأمنية في مطار بيروت الدولي "قد توازي تلك التي كانت موجودة في مطار شرم الشيخ، وتسببت بتفجير الطائرة الروسية، وذلك حسب التقارير الغربية".

وشكا من أن "التجاوب كان محدوداً في مجلس الوزراء، والذي لم يأخذ في الاعتبار حجم الأخطار وانعكاساتها السلبية على سمعة مطار بيروت الدولية"، مؤكداً أنه سيهتم بالثغرات الأمنية.


وأشار إلى أنه التقى قائد جهاز أمن المطار، العميد جورج ضومط، الموجود حالياً في العاصمة البريطانية للقيام بدورة تدريبية، وأعطاه التعليمات اللازمة بضرورة "رفع الجهوزية الأمنية في مطار بيروت، إضافة إلى الطلب من مختلف الأجهزة الأمنية رفع أقصى درجات الحيطة والحذر وتشديد الإجراءات الاحترازية".

وقد التقى المشنوق وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جوستين غرينينغ، وبحث معها في أمن مطار بيروت، وقال بعد اللقاء إنه أكد "أنه خلال أسابيع قليلة، وبناء على مشاورات مع رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير المالية علي حسن خليل ووزير الأشغال العامة، غازي زعيتر، سيكون لهذا الموضوع أولوية وسنعمل على معالجته".

ولفت المشنوق إلى أنه منذ ثلاثة أشهر "وأنا أولي الوضع الأمني في مطار بيروت عناية خاصة ومتابعة دقيقة، وقد طرحت الموضوع في مجلس الوزراء، وتم تخصيص مبلغ من الهبة السعودية الثانية التي توقفت. وكان الهدف سد الثغرات في بعض المواصفات الأمنية والتقنية المطلوبة، وأكثر الذين ساعدوني في هذه القضية هم الرئيس نبيه بري الذي أرسل إلي تقريراً أعدته اللجنة الأمنية البريطانية التي زارت بيروت، وفيه إشارة إلى نقاط الضعف في المطار".

واعتبر المشنوق أن الخيار الوحيد "المطروح أمامنا هو مطالبة وزارة المالية، فور عودتي إلى بيروت، بتمويل العقود الضرورية لإجراء التلزيمات اللازمة، وذلك بالتفاهم مع وزارة الأشغال العامة، وينبغي علينا الاعتراف بوجود عقبات إدارية مستمرة منذ 20 شهراً تقريباً، حالت دون إجراء تلزيمات أخرى ضرورية، إن على صعيد تجهيز سور المطار، أم في شراء معدات وتجهيزات تقنية متطورة للكشف عن الحقائب. وهذه التلزيمات ممولة من الخزينة اللبنانية في الأساس، وهي عالقة في سراديب ودهاليز الإدارة نعرف من أين تبدأ لكن لا نعرف أين تنتهي. وفي كل مرة أراجع المعنيين كنت أتلقى الجواب نفسه".


وشدد المشنوق على أن "الخيار الوحيد لمواجهة الإرهاب هو بالمزيد من التعاون الأمني، والتنسيق بين مختلف الجهات الأوروبية والعربية والدولية لمواجهة التطرف".

وكشف أن "أساس البحث مع غرينينغ كان كيفية تنفيذ مقررات مؤتمر لندن للدول المانحة والجزء المتعلق بلبنان، وهي من المسؤولين المتحمسين جدا لتحقيق تقدم جدي لمعالجة أزمة النازحين السوريين في لبنان".

وأشار إلى أنه "بحث معها في مقترحات عدة قبل وصولي إلى لندن، في اللجنة الوزارية، منها متعلقة بإقامات النازحين السوريين وإمكانية إعفائهم من الرسوم، أو إتاحة فرص عمل لهم وفق قانون العمل اللبناني، لكن الأمر يحتاج إلى تواصل أكثر ومناقشة إمكانيات تحقيق ذلك، بالطبع دون أن نقايض هذا بأي مطالب".

وأضاف المشنوق أن البريطانيين "يفترضون وجود الكثير من الاستثمارات التي يمكن أن توظف في قطاعات استراتيجية داخل لبنان، كما فعلوا في قطاع التعليم، لتشجيع الدولة اللبنانية على مزيد من تسهيل وجود النازحين السوريين بشكل سلمي وآمن، لأن التعليم والصحة يشجعان النازح والمواطن على أن يكونا أكثر انتماء إلى الارض المتواجدين عليها، وأكثر حرصا على أمنها وسلامتها، فكما تعلمون الأمن هو سيد الكلام".

كذلك، شدد على ضرورة استمرار "التعاون الأمني القائم على أعلى المستويات مع البريطانيين ومع الأوروبيين بشكل عام، وتفعيله، وأوضحنا أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تقوم بعمل جدي في مواجهة الإرهاب، يقدره البريطانيون، وعلى أن خيارنا الوحيد الآن، الحقيقي والفعلي، بعد الذي حصل وقبل ما يحصل، هو مزيد من التصميم على مواجهة هذا التطرف، بالتعاون مع المجتمع الدولي، ومع الدول العربية، ومع كل جهة تريد مواجهة هذا التطرف. خيارنا الوحيد هو المزيد من المواجهة".

 

اقرأ أيضاً: لندن تخشى تحوُّل لبنان ممراً لمتفجرات "القاعدة"