دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية، اليوم السبت، إلى اعتبار يوم زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى الأراضي الفلسطينية "بيت لحم والقدس"، "يوم غضب شعبي عارم".
وأكدت القوى الفلسطينية في بيان لها، رفضها للموقف الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي، داعية لاعتبار ذلك اليوم، "يوما للمسيرات الشعبية المؤكدة على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ورفضا للضغوط للعودة للمفاوضات برعاية أميركية".
في غضون ذلك، أكدت القوى الوطنية والإسلامية على الإضرابات الشاملة التي دعت لها اللجنة الوطنية المساندة لإضراب الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون الإضراب منذ 34 يوما، وأن ما تدعو إليه جاء استنادا لبرنامج اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب في اجتماعها يوم أمس الجمعة، بحضور لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمساندة إضراب الأسرى قد دعت لأن يكون يوم غد الأحد، يوم إضراب جزئي من الساعة 11-2 ظهرا بالتوقيت المحلي، وأن يكون بعد غد الاثنين، يوم إضراب شامل في الضفة وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
كما دعت اللجنة إلى تكثيف حملات المقاطعة للمنتجات الاحتلالية بكل أنواعها، وحذرت الوكلاء والموردين من استمرار إدخال هذه المنتجات والسموم الاحتلالية للأسواق والمحال التجارية الفلسطينية.
وأكدت القوى الفلسطينية على تشكيل اللجان الشعبية في القرى والأرياف الفلسطينية، والتصدي لقطعان المستوطنين وإغلاق الشوارع أمامهم، وتشويش الحركة على هذه الشوارع، وتشكيل فرق ضاربة من كافة الفصائل والنشطاء، والعمل بشكل مشترك حيثما أمكن، وتفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها.
وحذرت القوى الوطنية والإسلامية من مغبة التعاطي مع أي إشاعات أو أخبار غير معروفة المصدر هدفها خلق حالة من الإرباك في صفوف الشعب الفلسطيني، وخصوصا لدى أهالي الأسرى وتخدم غايات الاحتلال، وقالت: "علينا جميعا توخي الحذر تجاهها".
ودعت كل الضمائر الحية في العالم للعمل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى من خطر الموت والضغط على دولة الاحتلال للاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمضي على طريق أوسع إسناد لهذه الملحمة البطولية على طريق الانتصار والحرية.
ولفتت إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال "وهم ماضون بمعركتهم الخاوية حتى الانتصار، يدخلون مرحلة بالغة الدقة والحساسية ويسطرون صفحات من المجد والبطولة دفاعا عن الكرامة الوطنية والإنسانية بإرادتهم، رفضا لكل إجراءات الاحتلال وإدارات سجونه الفاشية".
وقالت القوى الفلسطينية إننا مدعوون جميعا للارتقاء بمستوى الالتفاف الشعبي والحراك الجماهيري إسنادا لأسرانا البواسل بأوسع أشكال الانخراط والانصهار الشعبي والتوحد الميداني، وتكثيف الفعاليات والأنشطة وفي مقدمتها الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال.