مجزرة تودي بعشرات المدنيين بقصف للطيران العراقي غرب الأنبار

07 ديسمبر 2016
المجزرة هي الأعنف منذ شهور (أرشيفية/Getty)
+ الخط -

قالت مصادر محلية وأمنية عراقية بمحافظة الأنبار غرب البلاد، إن ما لا يقل عن 160 عراقياً، سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي للطيران العراقي، صباح الأربعاء، استهدف سوقاً شعبية وشارعاً تجارياً، وحياً سكنياً في بلدة القائم غرب محافظة الأنبار.

وقال مصدر طبي محلي لـ"العربي الجديد"، إن "66 عراقياً قتلوا، بينهم أطفال ونساء وأصيب نحو 92 في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بسبب استمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وذلك جراء قصف استهدف سوق الخياطين ودائرة المعاش، وحياً سكنياً وسط مدينة القائم، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بثلاث غارات جوية عراقية استهدفت المدينة صباح الأربعاء".


ولم تعلق وزارة الدفاع العراقية، لغاية الآن، على عملية القصف التي استهدفت المدنيين، لكن مصادر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن الملف الأمني غرب الأنبار، أكدت
لـ"العربي الجديد"، أن طائرات تابعة للقوة الجوية العراقية، نفذت، منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء، عملية القصف.

مبيناً أن التقارير الأولية تؤكد سقوط مدنيين، ولا نملك عددهم على وجه الدقه. 
فيما أكدت مصادر محلية داخل المدينة أن مستشفى المدينة طالب بحملة تبرع بالدم بسبب عجزه عن استيعاب كل الحالات.

وقال مواطن من سكان المدينة الحدودية مع سورية، إن الغارات كانت بالتزامن وغالبية الضحايا سقطوا بالصاروخ الذي استهدف سوق الخياطين.

وأعلن قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج، في وقت سابق، أن القوات العراقية تستعد للقيام بعملية عسكرية واسعة لتحرير مدن القائم وعانة واراوة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش"، وتعتبر عمليات القصف العراقية على المدينة هي الأعنف من نوعها منذ عدة أشهر.