عائلة الشهيد أبو خلف تشيّع جثمانه في القدس المحتلة

06 سبتمبر 2016
تحتجز سلطات الاحتلال جثامين 12 شهيداً(Getty)
+ الخط -
شيّعت عائلة الشهيد المقدسي، محمد أبو خلف (20 عاماً)، فجر اليوم الثلاثاء جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة "المجاهدين" في مدينة القدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال لأكثر من نصف عام.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ نحو 25 شخصاً من عائلة أبو خلف، سمح لهم وفقاً لشروط الاحتلال، بالمشاركة في تشييع الشهيد أبو خلف، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات الحواجز العسكرية في قلب مدينة القدس المحتلة.

ومنعت الشرطة الشبان المقدسيين من الاقتراب، في الوقت الذي لم تسمح فيه للطواقم الصحافية بالاقتراب أيضاً، وأبعدتهم عن المنطقة وحاولت الاعتداء عليهم، كما لم تسمح لسكان البلدة القديمة بالوصول إلى منازلهم بالتزامن مع عملية الدفن.

وفي المقابل، فرضت سلطات الاحتلال شروطاً مقيدة على عائلة الشهيد، منها دخول 25 شخصا من العائلة، إضافة إلى دفع غرامة مالية مستردة، وخضوعهم لعملية التفتيش، ومصادرة هواتفهم النقالة لضمان عدم التصوير في المكان، ومرافقة ضباط الاحتلال لهم.

كما رفضت السماح للعائلة بدفن الشهيد أبو خلف بجوار الشهداء الذين تم تسليمهم، أخيراً، وشرعت بتعطيل عملية الدفن حتى تم تجهيز قبر آخر، بعيداً عن تلك القبور، بغرض عدم تحويله إلى "مزار" للفلسطينيين.

واستشهد الشاب أبو خلف، في التاسع عشر من شهر فبراير/شباط من العام الماضي، بعد إطلاق الرصاص عليه عند باب العامود في مدينة القدس المحتلة، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن.

وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز حتى اليوم جثامين 12 شهيداً فلسطينياً، أحدهم من مدينة القدس، والبقية من سكان الضفة الغربية المحتلة في انتظار تسليمهم لذويهم وتشييعهم في مدنهم وقراهم.