روسيا تدعو دول الخليج وإيران إلى تدابير لبناء الثقة بالمنطقة

12 سبتمبر 2018
غريفيث يحاول تجاوز فشل محادثات جنيف (Getty)
+ الخط -

دعت روسيا، الثلاثاء، دول الخليج وإيران إلى "البدء في اتخاذ تدابير لبناء الثقة، بغية تعزيز الأمن في منطقة الخليج العربي".

وجاء ذلك في كلمة لمندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، اليوم، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.

وقال المندوب الروسي: "نحن مستمرون في دعم جهود المبعوث الأممي في مهمته، وعلينا أن نقنع جميع الأطراف المعنية بأن الحل العسكري للأزمة لن يكون ناجعًا".

وأضاف: "بلادي تعتبر دعم وفود الوساطة بقيادة مارتن غريفيث (المبعوث الأممي) عاملًا يسهم في إبقاء الهدوء في الحديدة، ومنع إطلاق أي صواريخ"، متابعا: "نعتقد أنه يتعين على الجميع عدم استخدام القوة، ومن الضروري توحيد الجهود اليمنية كافة لمكافحة الإرهاب الذي وصل إلى مستويات مقلقة".

وزاد: "نحن بحاجة إلى إنشاء إطار لدعم الجهود الأممية، ونجدد مقترحات سابقة لنا بضرورة إطلاق تدابير بناء ثقة بمشاركة بلدان الخليج العربي وإيران لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي".

إلى ذلك، طالب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال الجلسة ذاتها، مجلس الأمن الدولي بدعم مهمته حتى يتمكّن من مواصلة العملية السلمية.

وقال غريفيث، مخاطبًا أعضاء المجلس: "أطلب منكم دعم مطلبي حتى أتمكّن من مواصلة العملية السياسية".

وأشار إلى أنه عندما دعا إلى عقد جولة مشاورات في جنيف كان يدرك أن المهمة ليست سهلة، خاصة أن الحرب تتصاعد، موضحاً أنه "على الرغم من غياب أحد الطرفين (الحوثيين) عن الحضور إلى جنيف، إلا أننا تمكّنا من إعادة إطلاق العملية السياسية".

وشدد غريفيث على أهمية تركيز جميع الأطراف المعنية، بما فيها مجلس الأمن الدولي، على العملية السياسية.

وأكد أن دوره تشجيع الأطراف على الحوار وحث الجميع على ضرورة احترام التزامنا إزاء الشعب اليمني.

كذلك حذر المبعوث الأممي، في إفادته، من "الانهيار الذي يواجه الريال اليمني وحالة التعفن الاقتصادي التي تُنذر بنشر الفقر والبؤس بين الشعب".

وكشف غريفيث أنه يعتزم التوجه إلى مسقط وصنعاء لهدفين؛ الأول بحث تبادل المحتجزين (بين الحكومة اليمنية والحوثيين)، وإعادة فتح مطار صنعاء.

وأوضح أن الهدف الثاني هو "تأمين الالتزام من قبل جميع الأطراف بمواصلة العملية التشاورية"، من دون تحديد موعد الزيارة.

يُذكر أن مشاورات كان من المقرر أن تبدأ يوم الخميس الماضي في جنيف قد فشلت، بعد غياب الحوثيين، وسط تبادل الاتهامات بشأن المسؤول عن غيابهم.



(الأناضول)