وأبلغ ضابط رفيع في البشمركة في محافظة دهوك "العربي الجديد"، بتوغل قوات تركية معززة بالدبابات إلى داخل الأراضي العراقية، بعمقٍ لا يقل عن 20 كيلومتراً. واستقرت هذه القوات عند أطراف بلدة سيدكان، بعد اشتباكات استمرت ساعات عدة مع مسلحي "الكردستاني" الذين هاجموا القوات التركية، لافتاً إلى أن عدداً من السكان الأكراد، خاصة من سكان القرى القريبة، نزحوا من مناطقهم بسبب أصوات الانفجارات والقصف.
بدوره، نقل موقع إخباري عراقي محلي عن مدير ناحية سيدكان، إحسان جلبي، تأكيده وقوع مواجهات داخل الأراضي العراقية بين القوات التركية ومسلحي "حزب العمال الكردستاني".
وأوضح جلبي أن القوات التركية "أنشأت ثكنات عسكرية داخل الأراضي العراقية عقب الاشتباكات واستقرت في أطراف البلدة"، في إشارة الى بلدة سيدكان العراقية الحدودية مع تركيا، مبيناً أن "الجيش التركي يخطط لشنّ هجوم واسع على مواقع حزب العمال الكردستاني في المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني"، وأن توغل القوات التركية "أثار الرعب بين سكان المنطقة"
من جهته، قال أحد سكان بلدة سيدكان العراقية، ويدعى عبد الله رزكار، لـ" العربي الجديد"، إن "القوات التركية دخلت الأراضي العراقية منذ صباح اليوم، وباشرت برصد تحركات العمال الكردستاني
إلى ذلك، طالب عضو "التحالف الكردستاني" حمة أمين في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" من أربيل، بتدخل بغداد، مذكراً بأنهم "يقولون منذ أشهر إن الحدود والإقليم وكل شيء في العراق هو مسؤولية حكومة بغداد، لذا على حكومة (رئيس الوزراء العراقي حيدر) العبادي أن تتدخل وتحدد موقفها إزاء التوغل التركي الجديد الذي يمثل انتهاكاً لسيادة العراق"
وأعرب أمين عن اعتقاده بوجود "صفقة" بين أنقرة وبغداد، منحت الضوء الأخضر للأتراك للتوغل داخل المناطق الحدودية العراقية لمطاردة مسلحي "الكردستاني".
وجاء التوغل التركي داخل الأراضي العراقية، واشتباكه مع مسلحي "الكردستاني"، بعد ساعات قليلة من إعلان قوات "غصن الزيتون" المدعومة تركياً السيطرة على مدينة عفرين السورية، وطرد المسلحين الأكراد منها