تصفية مصريين بسيناء في ميدان عام وغياب أمني تام

01 مارس 2016
غياب شبه تام للسلطات الأمنية بمدينة العريش (فرانس برس)
+ الخط -

فوجئ أهالي مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرق مصر، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، بإقدام مسلحين على قتل مواطنين اثنين في ميدان الفواخرية في وسط العريش، وسط إطلاق نار كثيف.


وتقول الروايات، إن المسلحين قاموا بتصفية اثنين من الأهالي، الأول عن طريق إطلاق النار عليه، والثاني عن طريق ذبحه أمام الجميع في الميدان.

وتبين أن القتيلين راضي البريكي ونجله، هما من منطقة وسط سيناء وتحديدا من قرية خريزة.

وتوضح أن المسلحين كانوا ملثمين وقاموا بشكل سريع بتصفية راضي ونجله، لتعاونهما مع الجيش المصري في الحرب ضد الجماعة المسلحة.

وبحسب شهادات الأهالي، فإن قوات الشرطة والجيش لم تصل إلى موقع الحادث إلا بعد فترة طويلة للغاية من رحيل المسلحين، الذين نفذوا عملية التصفية وانصرفوا مسرعين.

وهذه المرة الأولى التي ينفذ فيها مسلحون، يعتقد انتماؤهم لـ"ولاية سيناء"، عملية تصفية أو ذبح في قلب مدينة العريش، في ظل غياب تام لقوات الأمن.

وكانت قوات الشرطة تتواجد بشكل مكثف في الميادين والطرق الرئيسية داخل مدينة العريش، بيد أنه نتيجة لاستهدافها بشكل كبير من قبل "ولاية سيناء"، بدأت في التخلي عن إقامة الكمائن الثابتة.

وباتت مدينة العريش مسرح عمليات كبيراً للتنظيم المسلح، الذي لا يجد أي صعوبة في تنفيذ عمليات تصفية لعدة دقائق في أحد أكبر ميادين العريش.

وكان عناصر "ولاية سيناء"، يقومون بتصفية مطلوبين لديهم في أماكن غير مكتظة بالسكان أو على طرق غير رئيسية، إلا أن الأمر وصل لتصفية مواطنين في ميدان عام.

والمثير للدهشة هو عدم تواجد الجيش والشرطة في أحد أكبر ميادين مدينة العريش، فضلا عن عدم التواجد بشكل سريع للتصدي للعناصر المسلحة وإنقاذ القتيلين.

وتعكس الواقعة، إرسال التنظيم رسالة للجيش والشرطة من ناحية، ولأهالي سيناء من ناحية أخرى، وتتلخص في القدرة على الوصول لأي مكان في سيناء، وتنفيذ عمليات وأيضا تصفيات وذبح.

فالرسالة الأولى تأتي في إطار الحرب النفسية مع قوات الجيش والشرطة، والثانية لتحذير الأهالي من التعامل مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للدولة المصرية.

كما أن العملية تشير إلى وجود عناصر للتنظيم داخل مدينة العريش، لتنقل له الأخبار وتحركات الجيش والشرطة، فضلا عن المطلوبين لديه.

وكان التنظيم قد أقام حاجزا أمنيا، قبل بضعة أيام في مدينة العريش، بحثا عن مطلوبين لديه، وأيضا دون تدخل الجيش والشرطة.