مسؤولون كوريون شماليون ألغوا لقاءً مع بنس بـ"اللحظة الأخيرة"

21 فبراير 2018
اللقاء ألغي قبل موعده بساعتين (كارل كورت/Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، أن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، كان مستعداً للقاء وفد من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين، على هامش الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، لكنّ بيونغ يانغ ألغت هذا "الاجتماع القصير" في "اللحظة الأخيرة".


وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في بيان، إنه "خلال زيارة بنس لبيونغ تشانغ لمناسبة افتتاح الألعاب الأولمبية كانت هناك إمكانية للقاء قصير مع قادة الوفد الكوري الشمالي". وأضافت أن "نائب الرئيس كان مستعداً لاغتنام هذه الفرصة من أجل التشديد على ضرورة تخلي كوريا الشمالية عن برنامجَيها غير المشروعَين للصواريخ البالستية والنووية".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن بنس كان في طريقة للاجتماع مع كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الشرفي للدولة كيم يونغ نام، لكن الكوريين الشماليين ألغوا الاجتماع الذي كان مقرراً في العاشر من فبراير/ شباط قبل ساعتين فقط من موعده.

وقال نيك آيرز، كبير موظفي بنس، في بيان: "ستقف هذه الإدارة أمام رغبة كيم في التستر على نظامهم القاتل بالتقاط صور لطيفة لهم في الألعاب الأولمبية. ربما كان ذلك هو السبب في تراجعهم عن الاجتماع، أو ربما لم تكن لديهم قط نية خالصة للجلوس والتحدث".

وفي اليوم السابق لوصوله إلى بيونغ تشانغ، قال بنس للصحافيين "لم نطلب عقد اجتماع مع كوريا الشمالية، ولم أتلق طلباً بعقد مثل هكذا اجتماع، لكن في حال حدوث ذلك، سنرى ما سيحدث". وأضاف "رسالتي واحدة لا تتغير؛ وهي أنه يتعين على كوريا الشمالية التخلي نهائياً عن برنامجها النووي وطموحاتها الصاروخية".

وصرح الناطق باسم بنس بأن "كوريا الشمالية تفضل بالتأكيد ألا يستخدم نائب الرئيس المنابر العالمية للفت الانتباه إلى هذه الوقائع المطلقة أو لكشف تحالفنا مع الملتزمين بالحملة لممارسة أقصى الضغوط".

وقال آيرز إن كوريا الشمالية "قبلت باجتماع على أمل أن يلين نائب الرئيس رسالته، وهذا كان يمكن أن يتخلى عن المنبر العالمي لدعايتهم خلال الألعاب الأولمبية". وأضاف "وكما قلنا من اليوم الأول للرحلة: هذه الإدارة ستقف في طريق كيم لتبييض صورة نظامه القاتل بصور دعائية خلال الأولمبياد". وتابع "ربما لهذا السبب ألغوا الاجتماع وربما لم يكونوا جديين إطلاقاً بشأن عقده".

من جانب آخر، لفتت "واشنطن بوست" إلى أن المحادثات التي سبقت إمكانية عقد اللقاء أحيط علماً بها عدد محدود من كبار المسؤولين داخل البيت الأبيض، وبأنه جرى التوصل للتفاصيل النهائية للقاء المرجح خلال اجتماع بالمكتب البيضاوي، يوم الجمعة الذي سبق مغادرة بنس.

وشارك في الاجتماع، حسب الصحيفة، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وبنس، ومستشار الأمن القومي هربرت رايموند ماكماستر، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، وآيرز. وشارك في الاجتماع أيضاً وزيرا الخارجية، ريكس تيلرسون، والدفاع، جيم ماتيس، فيما شارك فيه عبر الهاتف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إي"، مايك بومبيو.



وذكرت الصحيفة أن الرئيس ونائبه كانا على اتفاق بخصوص الهدف من وراء الاجتماع السري خلال تواجده بكوريا الجنوبية، على ألا يقوم بنس بفتح أي مفاوضات مع كوريا الشمالية، والاكتفاء بتبليغها موقف إدارة ترامب الصارم وجها لوجه.