طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مساء الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بالرحيل، داعياً زعيم تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي) هادي العامري إلى التعاون من أجل سحب الثقة عن الحكومة.
جاء ذلك بعد ساعات على رسالة وجهها عبد المهدي إلى الصدر قال فيها إنه على استعداد للاستقالة شريطة قيام الصدر بالاتفاق مع العامري على تشكيل حكومة جديدة، مبيناً أن الحكومة الجديدة ستستلم مهامها في غضون أيام وربما ساعات في حال تم هذا الاتفاق.
وأضاف الصدر في رده "جواباً على كلام الأخ عادل عبد المهدي كنت أظن أن مطالبتك بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك".
وتابع "أما إذا رفضت فإني أدعو الأخ هادي العامري للتعاون من أجل سحب الثقة عنك فوراً، والعمل معاً من أجل تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، والاتفاق على إصلاحات جذرية من ضمنها تغيير بنود الدستور لطرحها على التصويت".
وأشار إلى أنه في حال عدم تصويت البرلمان على إقالة عبد المهدي فعلى الشعب أن يقول قولته: ارحل.
وفاجأ زعيم التيار الصدري المعتصمين وسط مدينة النجف الثلاثاء بدخوله وهو يقود سيارته واضعاً العلم العراقي على كتفه، معلناً انضمامه إلى جموع المعتصمين.
وبحسب مصادر محلية فإن الصدر مكث في ساحة الاعتصام عدة دقائق وأبلغ المعتصمين بأنه انضم إليهم وسيدافع عن مطالبهم قبل أن يغادر.
وقال المكتب الخاص للصدر في بيان إن "زعيم التيار الصدري واصل خطى الإصلاح من خلال انضمامه إلى جموع المتظاهرين السلميين في ساحة الصدرين بالنجف، من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة المتمثلة بمطالب الشعب العراقي التي ترتقي إلى مستوى تطلعاته وتضحياته من أجل الإصلاح ومحاربة الفساد".
في الأثناء، قالت مصادر برلمانية عراقية إن نواب تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر واصلوا اعتصامهم داخل مبنى مجلس النواب، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أنهم قرروا عدم فض اعتصامهم قبل أن تستجيب الحكومة لجميع مطالب المتظاهرين.
وفي السياق، قال عضو البرلمان العراقي، بدر الزيادي، إنه يتوقع استقالة عبد المهدي خلال ساعات، مؤكداً خلال تصريح صحافي أنه إذا لم يستقل ستتم إقالته خلال يومين.