وبينت شاكيد أن الخريطة تؤكد أن الصفقة تتحدث عن بقاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تحت السيادة الإسرائيلية، لكنها ستكون محاطة بالمدن والقرى الفلسطينية التي ستشكل عماد الدولة الفلسطينية التي يقترحها ترامب.
واستغلت شاكيد الخريطة التي قامت بعرضها للتدليل على وجوب بقاء حزب "يمينا" قويا في الكنيست القادمة، إلى يمين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كحزب قادر على أن يقف في وجه الرئيس ترامب لمنع تقديم نتنياهو تنازلات، لأن الأخير لن يكون قادرا على قول كلمة لا للرئيس ترامب.
وقالت شاكيد، خلال عرضها لخريطة تبين ما ستشمله خطة ترامب: "يشن رئيس الحكومة علينا هجوما لا سابق له وعلى حزب "يمينا"، لأنه يريد، كما يبدو، تصفية الصهيونية الدينية واليمين الأيديولوجي".
ووفقا لادعاءات شاكيد، فإن الخريطة التي عرضتها تبين عملية لنقل مناطق من الضفة الغربية المحتلة للسلطة الفلسطينية، مضيفة :"بالتالي علينا أن ندرك أنه بدون حزب "يمينا" ستقوم دولة فلسطينية، وهذه الخريطة التي أحضرتها هنا لم يقم رئيس الحكومة بعرضها في المؤتمر الصحافي (في إشارة لمؤتمر نتنياهو الثلاثاء الماضي الذي تعهد فيه بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت)، هل هذا ما يريده نتنياهو؟ خريطة يتم بموجبها نقل غالبية مناطق الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية. كل ما هو معلم باللون الأسود في هذه الخريطة هو دولة فلسطين".
وأظهرت الخريطة التي عرضتها شاكيد باللون الأبيض بضع بقع، تمثل الكتل الاستيطانية ونقاطا بيضاء تمثل المستوطنات، والباقي باللون الأسود يمثل المناطق التي تقترحها خطة ترامب للدولة الفلسطينية.
وقالت شاكيد لموقع "يديعوت أحرونوت": "كل ما نعرفه هو مما قاله رئيس الحكومة بأن خطة ترامب تتحدث عن بسط السيادة الإسرائيلية على مستوطنات يهودية، وفقط على جزء من غور الأردن".
وزعمت شاكيد أن "نتنياهو عرض فقط الأجزاء الإيجابية (لإسرائيل)، أي الحديث عن مستوطنات يهودية ستكون جيوبا في فلسطين، جيوبا يهودية، وأنه لتطبيق هذه الخطة سيكون على رئيس الحكومة تشكيل حكومة يسار أو تقليص حجمنا وقوتنا قدر الإمكان، لذلك نرى في الأيام الأخيرة هجوما غير مسبوق ضدنا، وضد تمثيل اليمين الأيديولوجي والصهيونية الدينية".
وجاء كشف شاكيد في سياق محاولة حزبها صد الهجوم الانتخابي الذي يشنه نتنياهو عشية الانتخابات العامة التي ستجرى غدا، حيث يقول نتنياهو لجمهور مصوتي اليمين واليمين الديني أن حجم حزب "يمينا"، وسواء ربح مقعدا إضافيا أم خسر مقعدا، ليس بالعامل المؤثر، وأن الحساب الأساسي هو وجوب حصول الليكود على أكبر عدد من المقاعد كي يضمن ترشيح زعيم الحزب، أي نتنياهو، لتشكيل الحكومة القادمة.
ويخشى حزب "يمينا"من هذا الهجوم الدعائي لنتنياهو ومطالبته الناخبين حتى من أتباع الصهيونية الدينية بالتصويت لحزب الليكود، أن يضعف الحزب الذي تتوقع له الاستطلاعات إلى غاية نحو 9 تسعة مقاعد.
من جهته، نفى حزب الليكود أن تكون الخريطة التي عرضتها شاكيد صحيحة، لكن الأخيرة كررت اليوم في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة، القول إن الخريطة مطروحة، وأن أقصى ما علق عليه البيت الأبيض هو القول إنها ليست دقيقة مائة بالمائة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال أقر أمس في رسالة أخيرة للناخب الإسرائيلي، عشية الانتخابات العامة التي تجري غدا، أنه يعتزم بعد الانتخابات فرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وأن "هذا الأمر مطروح في خطة الرئيس ترامب".
ومن المقرر أن يعلن ترامب، بعيد الانتخابات الإسرائيلية، خطته المعروفة باسم "صفقة القرن".