وصرح كوشنر لشبكة "سي إن إن" بأن المطلوب من الفلسطينيين قبل الحصول على دولة أن تكون لديهم صحافة حرة وانتخابات حرة وحرية ممارسة المعتقد، وقضاء مستقل، ونظام مالي متين، قبل أن يردّ عليه محاوره أن "أي بلد عربي لا يفي بهذه المعايير، وخصوصاً السعودية أو مصر" اللتين عمل معهما كوشنر من قرب.
وكان جواب الضيف أن الأراضي الفلسطينية تعني "دولة بوليسية (...) لا ديموقراطية ناشئة"، مضيفاً "إذا أراد الفلسطينيون أن يتمتع شعبهم بحياة أفضل، أمامنا اليوم إطار للقيام بذلك"، بحسب "فرانس برس".
وتابع "إذا كانوا يعتقدون أنهم غير قادرين على التزام هذه المعايير، لا أعتقد أننا نستطيع دفع إسرائيل إلى المجازفة بالاعتراف بهم كدولة".
وكان صرح الثلاثاء لـ"سي إن إن" بأن الفلسطينيين "كانوا ماهرين في الماضي في فن تفويت كل الفرص التي مُنحت لهم. وإذا فوتوا هذه الفرصة (...) أعتقد أنهم سيواجهون صعوبة كبيرة في مواجهة المجتمع الدولي والقول إنهم ضحايا".
وكان ترامب قد كشف، الثلاثاء الماضي، في واشنطن، برفقه نتنياهو، عن مضمون "صفقة القرن" التي عكف منذ وصوله إلى البيت الأبيض على العمل عليها.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، قال ترامب إنّ "الخطة شاملة ومفصلة وتعتبر الفضلى للطرفين، ورؤيتي كانت تحقيق فوز ونصر للطرفين بتحقيق دولة فلسطينية وأمن لإسرائيل بذات الوقت"، مضيفاً: "نتنياهو أعلمني بأنه موافق على الخطة، والخطة شاملة مكونة من 181 صفحة".
وفيما أقرّ بسيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات، ترك الأراضي الفلسطينية "المخصصة لدولتهم الجديدة مفتوحة وغير مطورة لأربع سنوات"، على أن يجري خلال هذه الفترة "التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين والوصول إلى الدولة المستقلة"، مخاطباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقول: "إذا ما اخترت يا عباس مسار السلام، فإنّ الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى ستدعمك".
من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني، خلال الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، السبت، بخصوص "صفقة القرن"، أنّه أبلغ الاحتلال الإسرائيلي بقطع كلّ العلاقات معه ومن ضمنها الأمنية، متحدثاً كذلك عن قطع السلطة الفلسطينية التعامل مع الإدارة الأميركية على خلفية سياستها تجاه فلسطين.
وكشف أنه رفض استلام خطة "صفقة القرن" من ترامب، كما رفض الحديث معه هاتفياً أو استلام أي رسائل منه.
وقال عباس: "قالوا لي إن الرئيس ترامب يريد أن يرسل لي الصفقة لأقرأها، فقلت لن أستلمها، ثم طلب ترامب أن أتحدث معه عبر الهاتف، فقلت لن أتكلم، وبعد ذلك قال (ترامب) إنه يريد إرسال رسالة لي، فرفضت استقبالها".
وأضاف: "رفضت استلام الصفقة والتحدث مع ترامب وتسلم أيّ رسالة منه، لأنه كان سيبني على ذلك للادعاء بأنه تشاور معنا".