نتنياهو يدرس إقامة حلف دفاع مع الولايات المتحدة

10 يوليو 2019
وفق التقديرات سيستجيب ترامب لطلب نتنياهو (مانديل نغان/فرانس برس)
+ الخط -

قال موقع "معاريف" العبري، اليوم الأربعاء، إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدرس إقامة حلف دفاع بين إسرائيل والولايات المتحدة، والإعلان عن هذا التحالف قبل موعد إعادة الانتخابات الإسرائيلية العامة.

وبحسب الموقع، فإنّ نتنياهو يعتزم توظيف الإعلان في المعركة الانتخابية، وتحويله لرافعة انتخابية لكسب الأصوات، بالرغم من أنّ العمل الجدي والتحضيرات الأولية لمثل هذا التحالف لا يمكن إتمامها في الوقت المتبقي قبل الانتخابات؛ المقررة في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.

ووفق التقديرات، فإنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيستجيب لطلب نتنياهو في حال طلب الأخير منه إتمام هذا الأمر قبل الانتخابات.

ونقل "معاريف" عن مصادر سياسية مطلعة على مجريات هذا الأمر، قولها إنّ الحديث يدور عن صفقة يوافق فيها ترامب على إعلان حلف الدفاع مقابل تعهد من نتنياهو بإعطاء رد إيجابي على خطة الإدارة لتصفية القضية الفلسطينية "صفقة القرن"، التي يفترض عرضها بعد الانتخابات الإسرائيلية.

ولفت الموقع إلى أنّ فكرة إبرام تحالف دفاع مع الولايات المتحدة، سبق أن تم تداولها ودراستها في صفوف أوساط القرار السياسي والأمني في إسرائيل، كما أنّه تم بحث هذا الأمر مع غالبية الإدارات الأميركية السابقة. لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحفظت في الماضي عن إبرام حلف دفاعي تام كهذا، بالرغم من المظلة الدفاعية التامة التي توفرها أميركا لإسرائيل.

وتتحفظ المؤسسة الأمنية خوفاً من المس باستقلال القرار الإسرائيلي بحالات الحروب والعمليات العسكرية، إذ إنّ مثل هذا الحلف سيلزم دولة الاحتلال بتنسيق عملياتها الحربية والقتالية مع الولايات المتحدة مسبقاً، وبالتالي منعها من شن حروب واعتداءات عسكرية بدون الحصول مسبقاً على موافقة من واشنطن.

وذكر الموقع أنّ "هذه الاعتبارات، تصبح سارية وذات صلة على نحو خاص في ظل الأوضاع الإقليمية الحالية، مع بدء إيران خرق التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي مع الدول الغربية، وفي ظل وجود خيار إسرائيلي بشن عملية عسكرية ضد إيران".

ونقل "معاريف" عن جهات إسرائيلية من المستوى السياسي والعسكري، قولها إنّها أقرت مؤخراً بأنّ موضوع حلف دفاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل مطروح بمستويات مختلفة ويتم تداوله، لكن لا يوجد إلى الآن أي عمل جدي رسمي للتحضير له.

وأضافت هذه الجهات أنّ أحد الاحتمالات المطروحة هو إعلان رئاسي عن "اتفاقية دفاع" وليس حلفاً رسمياً.


ويبدو أنّ نتنياهو الذي استنفد، بحسب موقع "معاريف"، كل الخيارات والمناورات السياسية التي زادت من شعبيته في حينه، كزيارته لسلطنة عمان وحصوله على هدايا أميركية مثل تصريحات بشأن الجولان، ونقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، وتحسين علاقاته مع روسيا وزعيمها فلاديمير بوتين، يبحث عن مكسب جديد ليقنع مؤيديه في اليمين بالتصويت له مجدداً في انتخابات سبتمبر/ أيلول المقبل.

وخلص موقع "معاريف" إلى القول إنّه بما أن "الرئيس ترامب يدرك ويصغي ويتعاون مع احتياجات نتنياهو الانتخابية، مثلما يبدي نتنياهو نفس التعاون والتجاوب مع احتياجات ترامب الانتخابية، لا سيما في صفوف مصوتيه من المسيحيين الإنجيليين مؤيدي إسرائيل، فإنّ فرص إعلان حلف دفاع كهذا عشية الانتخابات الإسرائيلية تبدو واقعية، أما الثمن الإسرائيلي لذلك على شكل تنازلات في شروط صفقة القرن فسنعرف عنه فقط لاحقاً".