الأحمر بعد تعيينه نائبا لهادي:متجهون إلى قطار السلام بالكويت

04 ابريل 2016
الأحمر يبعث برسائل تطمين بعد تعيينه (فرانس برس)
+ الخط -

أكد نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح الأحمر، اليوم الإثنين، التوجه إلى "قطار السلام اليمني قريباً في الكويت"، مشيراً إلى أنه يسعى لإنجاز السلام بـ"أحد الخيارين"، موضحاً أن "المسؤولين اليمنيين، وأنا واحد منهم، لم يعد لهم من أمل يرجونه ويعملون به، مع كل الخيرين من أبناء اليمن قاطبة، سوى إنجاز الأهداف التي تُحقق للشعب اليمني السلام الحقيقي".

وقال الأحمر، في بيان أصدره بعد يوم واحد من تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنه "حريٌّ بنا، ونحن نتجه إلى قطار السلام اليمني قريباً في دولة الكويت، أن نؤكد أن مصير اليمن وأبنائه قد ارتبط وتبلور بشكل قاطع على قاعدة صلبة من الالتحام مع الإخوة في مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا أن "التضحيات الخليجية والعربية واليمنية الكبرى لن تذهب سدى النسيان".

وشدد نائب الرئيس اليمني على أن "تلك التضحيات الجسيمة شكلت الأساس المتين لاستعادة الدولة اليمنية وتحريرها من حرب المليشيا الانقلابية، التابعة للحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح"، موضحا أن بلاده تمر "اليوم بمرحلة خطيرة وتحولات هامة"، حيث اعتبر أن "ولادة اليمن الجديد أصبحت حتمية"، ونوه إلى أنه "ما زال أمامنا الكثير لإنقاذ وطننا، وتجاوز الماضي، والانتقال إلى مستقبل يحمي ويحافظ على حقوق كل أبناء اليمن، كمقدمة لا بد منها لبناء اليمن الاتحادي، وتحقيق شراكة تحقق عدالة يقبلها كل اليمنيين، وتتجاوز الكثير من المظالم التي يعاني منها المجتمع اليمني، وبالذات القضية الجنوبية التي تعد أهم القضايا ومحط اهتمام مختلف القوى اليمنية"، حد قوله.


وبخصوص تعيينه، قال الفريق الركن الأحمر: "أعي جيداً الثقة التي منحني إياها فخامة رئيس الجمهورية، وبأنها مسؤولية كبيرة سأكون بعون الله على مستواها، ولن أتوانى عن خدمة الوطن بما يحقق السكينة العامة لليمن أرضاً وإنساناً، ولا يمكن أن يبقى اليمن واليمنيون رهائن أحلام جاهلية للتغلب على الدولة اليمنية بالعقلية المنفلتة عن أخلاق الدين وأخلاق اليمنيين والإنسانية النبيلة".

وأشار إلى أنه سيكون عوناً لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن هادي عمل بكل إخلاص "لإنقاذ اليمن، وأظهر صبراً حاسماً في اتخاذ القرارات المهمة التي كان لها دور إيجابي وفاعل في إيقاف سقوط اليمن".

وعن مشاورات الكويت المزمع عقدها في الــ18 من الشهر الجاري، أكد الأحمر مشاركة الحكومة في هذه المشاورات.

ويعد هذا هو التصريح الأول للأحمر بعد يوم واحد من تعيينه نائباً للرئيس، بعد أن أثار قرار هادي جدلاً حول مدى تأثير التغييرات على التوجه نحو السلام والمرحلة المقبلة، إلا أن التصريح حمل رسائل تطمين على هذا الصعيد.