بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، مع وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، في مقر البنتاغون بواشنطن، العلاقات العسكرية والدفاعية بين البلدين، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب.
وبحث الشيخ تميم وماتيس "علاقات التعاون الاستراتيجي الدفاعي والعسكري والأمني بين البلدين وسبل تطويرها وتوسيعها"، كما استعرضا، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تعاون البلدين المشترك في "التصدي للإرهاب ومكافحة مسبباته"، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
أعرب أمير قطر عن "قوة العلاقات بين البلدين، وخاصة في قطاع الدفاع"، مؤكدا "نجاح الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي، ونتائجه التي تؤكد تطور العلاقات إلى الأفضل".
من جانبه، شكر وزير الدفاع الأميركي، في بداية الاجتماع، أمير قطر على الزيارة، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها "قيمة وصداقة تاريخية"، متطلعا لـ"مزيد من المناقشات الثنائية وفرص التعاون المستقبلية".
كما بين الوزير الأميركي "التزام دولة قطر ودعمها للأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "ما تواجهه قطر في المنطقة تواجهه الولايات المتحدة الأميركية".
إلى ذلك، استقبل الشيخ تميم الرئيسة والمديرة التنفيذية لمركز وودرو ولسن الدولي، جين هارمان، بمقر إقامته في واشنطن الإثنين، إذ جرى، خلال المقابلة، مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط، لا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، كما جرى تبادل الآراء حول أبرز الأحداث الدولية.
كما استقبل الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة ريثون، توماس كينيدي، والوفد المرافق، وجرى استعراض عدد من مجالات التعاون في مجال التكنولوجيا الدفاعية والأمن السيبراني.
وبحسب "قنا"، فقد استقبل الشيخ تميم الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة كونوكو فيليبس، ريان لانس، ليجري استعراض علاقات التعاون في مجال الطاقة وآفاق تطويرها.
والتقى أمير قطر رئيس مجلس إدارة مؤسسة سنتينل العقارية، جون ستريكير، وجرى استعراض مجالات التعاون وفرص تعزيزها، خصوصاً في مجال الاستثمار.
ووصل أمير قطر، أمس الأحد، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، ومن المقرر أن يبحث معه سبل دعم وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة "قنا".
وتأتي الزيارة الحالية التي يقوم بها أمير قطر إلى الولايات المتحدة وسط تطورات، وعشية استحقاقات كبيرة ومهمة في المنطقة؛ منها الملف النووي الإيراني والأزمة السورية، كما في ظل استمرار الأزمة الخليجية.
وتشمل الزيارة أجندة واسعة من الاتصالات والمباحثات مع سائر الجهات الأميركية المعنية، السياسية والدفاعية والاقتصادية والفكرية، إذ بدأت من الجنوب، من ولاية فلوريدا، حيث التقى أمير قطر قيادة "المنطقة الوسطى" في تامبا، التي تتولى أمر القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
وكان سفير قطر لدى الولايات المتحدة، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، قد أوضح، في تصريحات السبت، أن زيارة أمير قطر واشنطن، ستركز على تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين وتوثيق علاقاتهما الثنائية على الصعيدين الأمني والاقتصادي.