ونقلت الصحيفة أن قوات الهندسة في جيش الاحتلال بدأت، الأحد الماضي، بنشر شبكات وقائية (لم تحدد طبيعتها) ضد أي أنفاق تحت الأرض، مضيفةً أن جيش الاحتلال يعتبر هذه العوائق نوعاً من "بوليصة التأمين" للسنوات المقبلة، بحسب تعبير الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن الناطق بلسان جيش الاحتلال هداي زيلبرمان قوله: "إنه في ساعات الصباح من يوم الأحد بدأت عمليات الحفر وبالإمكان مشاهدة الآليات من الطرفين الإسرائيلي واللبناني"، غير أنه أشار إلى أن جيش الاحتلال يرغب بمنع التصعيد.
في السياق ذاته، ذكر زيلبرمان أن "الجيش يواصل عمله على المستوى الاستخباراتي والتكنولوجي".
وبحسب الناطق الإسرائيلي، فإنّ هذه الشبكات التي يتم بناؤها وعمليات الحفر تهدف إلى اكتشاف أصوات لعمليات حفر تحت أرضية، مشيراً إلى أنه سيتم مد هذه الشبكة في محيط باقي المستوطنات في الشمال في السنوات المقبلة، تبعاً للتطورات وتقديرات الوضع والميزانيات المخصصة لذلك.
وبين أن عمليات الحفر ومد شبكات إنذار تتم بالتنسيق مع رؤساء السلطات المحلية للمستوطنات الحدودية، مع استمرار عملية بناء لعائق تحت الأرض.
وكان جيش الاحتلال أطلق في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2018 عملية ألقى عليها اسم "الدرع الشمالي"، قام خلالها بتحديد مواقع أنفاق هجومية حفرها "حزب الله" من الجانب اللبناني، أبرزها نفق من قرية كفر كلا اللبنانية.
وعطّل جيش الاحتلال هذه الأنفاق وردمها، بحسب قوله، على الرغم من أن الأنباء الأولية عن هذه الأنفاق بدأت تتوارد منذ العام 2013، حيث ذكر سكان المستوطنات الحدودية، ولا سيما زرعيت أكثر من مرة أنهم يسمعون أصوات حفر أنفاق بالقرب من بيوتهم. وفي نهاية العملية أعلن جيش الاحتلال أنه اكتشف 6 أنفاق هجومية وقام بتدميرها.
وبموازاة عمليات كشف أنفاق "حزب الله" وتدميرها، قام جيش الاحتلال على مدار السنوات السابقة، بتغييرات على امتداد الحدود مع لبنان تضمنت اقتلاع وتجريف الأشجار والمناطق الحرشية ووضع كتل إسمنتية وصخور تمنع تقدم آليات لحزب الله، انطلاقاً من تقديرات راجت في إسرائيل، أن الحزب وضع خططاً هجومية لحالة اندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل تشمل أيضاً خططاً لاختراق الحدود براً واحتلال بعض المستوطنات الإسرائيلية ولو لبعض الوقت لكي الوعي، وتحقيق نصر معنوي ونفسي على الجانب الإسرائيلي.