نفى المتحدث العسكري باسم "حركة أحرار الشام" الإسلامية، عمر خطاب، اليوم الخميس، وجود أي تنسيق أو دعم تركي في الوقت الحالي مع الحركة في معركتها ضد "هيئة تحرير الشام"، مشيرا إلى عبور أول دفعة من مقاتلي "أحرار الشام" من ريف حلب عبر تركيا إلى إدلب.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، أكّد خطاب أنهم تلقوا طلباً من تشكيلات الحركة وعناصرها في مناطق سيطرة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، من أجل نقلهم للمشاركة في رد هجمات "هيئة تحرير الشام" في إدلب.
وأشار المتحدث العسكري إلى عبور أول دفعة من مقاتلي "أحرار الشام" من ريف حلب عبر تركيا إلى إدلب، ودخولهم إلى معبر باب الهوى، مبيناً أن الحركة سيطرت على قرى سحاب وبعربو وتل هواش والحميرات وترملا والتوبة في ريف إدلب، بينما لا تزال المعارك مستمرة مع الهيئة.
وأكد عدم وجود أي تنسيق أو دعم من قبل تركيا للحركة في الوقت الحالي.
وفي الشأن ذاته، أكدت مصادر من منطقة جرابلس، لـ"العربي الجديد"، وجود تجمع عسكري كبير بالقرب من معبر باب السلامة ومنطقة أطمة، يضم مقاتلين من عدة فصائل عسكرية، ولم يتبين من هي الفصائل التي تجتمع في تلك المنطقة بالتحديد.
وفي غضون ذلك، قالت "حركة أحرار الشام" على لسان المتحدث عمر خطاب، إنها صدت هجوما لـ"هيئة تحرير الشام" على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وعلى جبل شحشبو في ريف إدلب، مشيرةً إلى أن الهيئة استخدمت دبابات ورشاشات ثقيلة في هجومها.
بدورها، قالت "هيئة تحرير الشام" عبر "وكالة إباء الإخبارية"، إن "أحرار الشام اقتحمت مستشفى كفرنبل واعتقلت عدة جرحى من داخله".
وتستمر المعارك بين الطرفين لليوم الثالث على التوالي في عدد من البلدات والمدن والقرى في محافظة إدلب، إثر اتهامات متبادلة بـ"البغي"، وأسفرت المواجهات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، ومن المدنيين.
تظاهرة بسراقب
في غضون ذلك، خرجت مظاهرة في مدينة سراقب بريف إدلب، مساء، طالبت "هيئة تحرير الشام" بمغادرة المدينة ووقف الاقتتال الدائر مع "حركة أحرار الشام".
وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن رفع المتظاهرين علم الثورة السورية، منددين بالإساءة إلى العلم من قبل عناصر من الهيئة.
وفي سياق متصل، قال الائتلاف السوري المعارض في بيان إنه "يدين الاعتداءات التي تمارسها (هيئة تحرير الشام) بحق المدنيين وقيامها بالتضييق عليهم وملاحقتهم، وصولاً إلى ارتكاب أعمال قتل بحق أفراد عزّل."
وأكّد الائتلاف "إدانته لأي اعتداء على فصائل الثّورة من قبل القوى المتطرفة، وأي فصيل يتورط في الاقتتال ويرفع سلاحه في وجه المدنيين العزل، ويتنكر لمبادئ وتطلعات الشعب السوري."
وشدد بيان الائتلاف "على ضرورة وحدة جميع فصائل الجيش الحر، في مواجهة القوى المتطرفة، ورفض أي توجهات أو أفكار تتناقض مع مبادئ الثورة السورية وحقوق الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة، وتوحيد كافة الجهود من أجل مواجهة جرائم نظام الأسد وقوى الاحتلال والمليشيات الإرهابية الداعمة له."