وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مناطق في بلدتي بليون وكنصفرة جنوب إدلب، مسفرة عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وذكرت المصادر أن القصف جاء عقب ساعتين من قصف مدفعي وصاروخي على بلدات البارة والفطيرة وسفوهن والناجية، أسفر أيضا عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين والأراضي الزراعية.
وذكر مصدر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد،" أنهم وثقوا إطلاق النظام أربعين قذيفة صاروخية ومدفعية على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي مساء أمس.
وكانت قوات النظام قد قصفت أمس بالصواريخ بلدة الفطيرة، في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، والسرمانية والزيارة بسهل الغاب شمال غربي حماة، وذلك في خرق لوقف إطلاق النار المعلن في المنطقة.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد أعلنا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، اعتباراً من السادس من مارس/آذار وتسيير دوريات على طريق "إم 4" في الـ15 من الشهر ذاته.
وجاء القصف الأخير أيضاً متزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى المنطقة، قادمة من معبر كفرلوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن رتلاً للجيش التركي دخل من معبر كفرلوسين، ويضم قرابة خمسين آلية تحمل معدات لوجستية وجدراناً إسمنتية وعربات مصفحة، مشيرةً إلى أن الرتل توجه نحو ريف إدلب الجنوبي.
وكانت تركيا قد أقامت خلال الساعات الماضية 5 نقاط جديدة في ريف إدلب الجنوبي، بالقرب من ناحية جسر الشغور على الطريق الدولي حلب-اللاذقية.
وسيرت تركيا، أمس الإثنين، مع القوات الروسية دورية مشتركة على طريق حلب - اللاذقية (إم 4)، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية تسيير دورية مشتركة على طريق "إم 4"، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها اختصرت مسار الدورية، إذ كان من المقرر أن تغطي الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، إلا أنها قلصتها بسبب "مخاوف أمنية".
وقال مراسل "العربي الجديد" إن الدورية اقتصرت على المنطقة الواقعة بين مدينة سراقب وقرية النيرب شرق إدلب، ومن ثمّ تابعت الآليات التركية طريقها غرباً، بينما عادت الروسية إلى سراقب.
وسبق أن اختصرت روسيا الدورية العسكرية المشتركة الأولى مع تركيا في 15 مارس /آذار الجاري، بعد "استفزازات" تعرضت لها الآليات العسكرية، بحسب بيان لوزارة الدفاع.