"معاريف": "حزب الله" يمتلك بنية استخبارية في محيط درعا جنوبي سورية

13 يونيو 2019
"حزب الله" يجمع معلومات عن تحركات الاحتلال(حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

قالت صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، إنّ معلومات لدى إسرائيل تفيد بأنّ عناصر "حزب الله" اللبناني، يستخدمون مواقع جيش النظام في محيط درعا جنوبي سورية، لجمع معلومات استخبارية عن تحركات الجيش الإسرائيلي على الحدود.

ونقلت صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر اليوم الخميس، عن مصادر عسكرية في تل أبيب قولها إنّ عناصر "حزب الله"، حولوا الكثير من مواقع قوات نظام بشار الأسد إلى نقاط للرصد وجمع المعلومات الاستخبارية، لافتة إلى أنّ الحزب عمد أخيراً إلى بناء قدرات استخبارية في الجنوب السوري، تعتمد على التقنيات المتقدمة، بهدف تمكينه من الحصول على معلومات تساعده على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل عند الضرورة.

وقال طال ليفرام المراسل العسكري لـ"معاريف"، في تقريره، إنّ "الهجوم الذي استهدف الجنوب السوري، فجر أمس الأربعاء، ونُسب إلى إسرائيل، استهدف بنى ومرافق استخبارية دشنها حزب الله في المنطقة".

وأشار إلى أنّ "الأوساط العسكرية في تل أبيب، تنطلق من افتراض مفاده بأنّ حزب الله يحاول جمع المعلومات الاستخبارية عن تحركات الجيش الإسرائيلي على الحدود، بهدف استخدامها في تنفيذ عمليات انتقامية، ردّاً على الهجمات التي تنفذها إسرائيل في العمق السوري".

وزعمت الأوساط نفسها، بحسب التقرير، أنّ الأنشطة الاستخبارية التي ينفذها "حزب الله"، "تأتي ضمن العمليات التي تنفذها القيادة العسكرية التي دشنها الحزب في الجنوب السوري".

وأضافت أنّ "حزب الله يهدف أيضاً من تدشين البنى العسكرية والاستخبارية، إلى تمكينه من الدفع نحو مواجهة محدودة مع إسرائيل، من دون أن يكون مجبراً على تفجير مواجهة شاملة يضطر فيها للعمل انطلاقاً من لبنان".


وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الحرب الخفية الدائرة حالياً بين حزب الله وإسرائيل، في الجنوب السوري، تتواصل في ظل التهديدات المتبادلة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقادة الجيش الإسرائيلي".

ولفتت إلى أنّ كلاً من تامير هايمان قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير برعام، حرصا على توجيه تهديدات مباشرة لنصر الله.