جنرال أميركي: بدء سحب القوات من سورية خلال أسابيع

11 فبراير 2019
فوتيل: نقل الأفراد أسهل من نقل العتاد(Getty)
+ الخط -

رجح الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الأحد أن تبدأ الولايات المتحدة خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سورية، تنفيذا لما أمر به الرئيس دونالد ترامب، مستبعداً نقل بعض هذه القوات إلى العراق.

لكن فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط حذر من أن توقيت الانسحاب على وجه الدقة يتوقف على الوضع في سورية حيث تشن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، "قسد" هجوماً على تنظيم "داعش" في معقلها الأخير.

وسئل فوتيل عما إذا كان سحب القوات الأميركية التي يتجاوز عددها ألفي جندي سيبدأ خلال أيام أو أسابيع فقال "ربما أسابيع. ولكن مرة أخرى هذا كله يحدده الوضع على الأرض".

وقال للصحافيين المسافرين معه خلال زيارة للشرق الأوسط "فيما يتعلق بالانسحاب... أعتقد أننا على المسار الصحيح حيثما نريد أن نكون. نقل الأفراد أسهل من نقل العتاد ولذا ما نحاول فعله الآن هو من جديد نقل هذه المواد، هذا العتاد، الذي لا نحتاجه".

ويقدر المسؤولون الأميركيون منذ فترة طويلة بأن تنفيذ الانسحاب من سورية بشكل كامل قد يستمر حتى مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان لكنهم أحجموا عن تحديد جدول زمني دقيق، في ضوء أوضاع ساحة القتال التي يصعب التكهن بها. ولم يحدد فوتيل موعد الانتهاء من الانسحاب.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين، قبل أيام أن الولايات المتحدة تستعد لسحب كل قواتها العسكرية من سورية، قبل نهاية إبريل/نيسان المقبل، رغم عدم جهوزية أية خطة من الإدارة الأميركية لحماية حلفائها الأكراد من أي هجوم.

وبشأن ما إذا كان سيتم نقل بعض القوات الأميركية من سورية إلى العراق المجاور حيث تحتفظ الولايات المتحدة بأكثر من خمسة آلاف جندي لمساعدة بغداد على محاربة تنظيم "داعش" ومنع صعوده من جديد، قال فوتيل إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير العدد الإجمالي لقواتها في العراق.

وترك الجنرال الباب مفتوحا أمام احتمال تغيير تركيبة القوات لمساعدة الولايات المتحدة على مواصلة الضغط على التنظيم.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون