انتهاء عملية الاقتراع في الانتخابات الإيرانية

27 فبراير 2016
توقعات لتحقيق نسبة مشاركة مرتفعة (وكالة الأناضول)
+ الخط -

نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن وزارة الداخلية أعلنت بحلول منتصف الليل، بحسب التوقيت المحلي، إغلاق كل المراكز الانتخابية، التي استقبلت الناخبين الإيرانيين منذ الثامنة صباحاً، للاقتراع  لصالح المرشحين لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي  بدورته العاشرة، ومجلس خبراء القيادة بدورته الخامسة.

ويأتي هذا بعد إعلان الداخلية والهيئة العامة للانتخابات الإيرانية عن تمديد فترة الاقتراع خمس مرات، حيث كان من المفترض أن تنتهي في السادسة مساء.

وبحسب المشاهدات العينية، فإن نسب المشاركة خلال النهار كانت جيدة، وتزايدت بشكل تدريجي، كما أن عددا كبيرا من المقترعين الإيرانيين أجلوا تصويتهم في الانتخابات حتى ساعات ما بعد الظهر، وهو ما أدى لاصطفافهم في طوابير في انتظار دورهم للاقتراع حتى الساعات الأخيرة من يوم الجمعة الانتخابي.

وذكر والي مدينة طهران، عيسى فرهادي، أن الفرز سيبدأ مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع في كل مركز انتخابي، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم، أعلنت يوم السبت عطلة رسمية لكافة المدارس في العاصمة الإيرانية، وذلك بسبب وجود صناديق الاقتراع داخلها.

كما أكد المتحدث باسم الداخلية الإيرانية، حسين علي أميري، للتلفزيون المحلي الإيراني، أن فرز الأصوات سيبدأ مباشرة، موضحاً أن هذه العملية تحتاج إلى وقت ستختلف مدته بين محافظة وأخرى، وسيعتمد الأمر على التعداد السكاني فيها، متوقعا أن يتم الإعلان عن نتائج مدينة طهران خلال الأيام القليلة القادمة.

وقد نقلت وكالة مهر الإيرانية عن المتحدث باسم لجنة صيانة الدستور، سيامك رهبيك، قوله إن عدد الاستمارات الانتخابية، التي استخدمت في مراكز الاقتراع في كل أنحاء البلاد، بلغت حتى الساعة الثامنة والنصف مساء 28 مليونا، لافتاً إلى أن هذه أرقام أولية وغير دقيقة.



في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية في تقرير خاص، أن مراكز الاقتراع الصغرى الموجودة في بعض المدن شهدت إقبالا كبيرا، كما توقعت الوكالة أن تصل نسب المشاركة العامة إلى 70%، ونقلت بدورها عن والي مدينة غيلان، محمد علي نجفي، وهي المدينة الواقعة شمالي إيران، قوله إن النسب الأولية لمشاركة الناخبين في مدينته بلغت 65%، إذ سيتم الإعلان عن النسب النهائية في وقت لاحق يوم السبت.

وفي ذات السياق، نقلت فارس عن رئيس هيئة الانتخابات في مدينة قم، أحد جمالي، قوله إن نسب المشاركة فاقت 60%، وتتواجد في قم الحوزة العلمية التي يدرس فيها رجال الدين، كما أنها مدينة معروفة بولائها للتيار المحافظ.

وهناك استطلاعات رأي أخرى، تفيد بأن كثافة نسب الاقتراع هذه، تعني مشاركة أكبر لفئة الشباب الإيراني، فهم يشكلون ثلثي الهرم السكاني في إيران تقريبا، مما يعني ترجيح الكفة لصالح تياري الاعتدال والإصلاح بحسب بعض التوقعات، كون الشباب هم الجمهور الأول لهذين التيارين المنادين بالانفتاح.

في المقابل، رصدت وكالة تسنيم المقربة أكثر من التيار المحافظ هذا الإقبال، وتوقعت في تقرير خاص أن تبلغ نسب المشاركة في كافة المدن الإيرانية 70%، وفي مدينة طهران 60%، مرجحة بدورها فوز التيار الأصولي في عدد من المحافظات.

يذكر أن 4844 مرشحا تنافسوا في هذا اليوم الانتخابي، للحصول على مقعد من مقاعد مجلس الشورى الإسلامي البالغ عددها 290، فضلا عن تنافس 166 مرشحا في سباق انتخابات مجلس خبراء القيادة، المكون في دورته الجديدة من 88 مقعدا، وهو المؤسسة التي تشرف على عمل المرشد الأعلى ولها الحق في تقييم عمله وتعيين خلف له.

اقرأ أيضاً: إيران تمدد فترة الاقتراع في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء

دلالات