البشمركة: جاهزون للمشاركة بمعركة تحرير الحويجة

26 يناير 2017
قوات البشمركة شمال العراق (جوزيف غالاناكيس/Getty)
+ الخط -


 

أعلن قائد بارز في قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، عن استعداد قواته للمشاركة في معركة طرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من قضاء الحويجة شمال العاصمة العراقية، وهو الذي يعد أحد المعاقل الرئيسية المتبقية للتنظيم بالعراق.

وقال جعفر مصطفى، الذي يرأس وحدات تدعى "سبعين" في البشمركة وتضم أكثر من 20 ألف من المقاتلين، إن قوات البشمركة جاهزة وأيديهم على زناد السلاح للمشاركة في الهجوم على الحويجة، التي "لن تتحرر دون مشاركتنا" بحسب كلامه.

وأضاف مصطفى في تصريح صحافي، أن "المعركة لن تجري بدون مشاركة البشمركة وإدارة محافظة كركوك، وليس هناك موعد للمعركة، لكنني أتوقعها قريبة، وأن تبدأ نهاية الشهر المقبل أو بداية الشهر الذي يليه".

وبسبب سيطرة (داعش) على قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك 270 كلم شمال بغداد، وتعرضها لقصف طيران التحالف الدولي، نزحت مئات الأسر نحو جنوب أربيل وأطراف كركوك وسط ظروف صعبة، وفقد الكثير من النازحين حياتهم على يد المسلحين اثناء رحلة النزوح، لكن بالرغم من عمليات النزوح الواسعة، لا يزال نحو 150 ألفاً من السكان موجودين في القضاء.

وكان متوقعاً أن تبدأ معركة تحرير الحويجة قبل الموصل، إلا أن الحكومة العراقية قررت فجأة وبالتنسيق مع التحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بدء معركة تحرير الموصل أولاً.

وكان خوض معركة تحرير الحويجة قبل الموصل سيؤدي إلى استنزاف كبير للقوات العراقية في الأفراد والسلاح، وبذلك تتعقد معركة الموصل التي تعد ذات أهمية أكبر بالنسبة للحكومة العراقية، كونها عاصمة تنظيم "الدولة الإسلامية" الأولى، كما وكان بدء المعركة في الحويجة سيؤدي إلى وصول تعزيزات للمسلحين من سورية إلى الموصل، مع إمكانية تسريبها إلى الحويجة التي تبعد عنها مسافة 180 كيلومترا.