الحكومة اليمنية: أحداث سقطرى "انقلاب واضح" ونطالب السعودية بالتحرك

19 يونيو 2020
قوات "الانتقالي" اجتاحت عاصمة الأرخبيل (فرانس برس)
+ الخط -
اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الاجتياح الذي نفذته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على عاصمة أرخبيل سقطرى أنه "اعتداء غاشم وانقلاب واضح على السلطة الشرعية"، ودعت السعودية إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك العاجل والجاد لوقف ما وصفته بـ"الصلف" الذي تقوم به قيادات الانتقالي.
وأكدت الحكومة، في بيان مساء الجمعة، نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، أن الهجوم المسلح الذي شنته مجاميع الانتقالي على سقطرى وسيطرتها على عدد من المباني الحكومية ومؤسسات الدولة، "يحتم الوقوف بجدية، وعدم الصمت حيال ما يجري انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية للحكومة أمام شعبها والرأي العام، ولن تقبل به أو تتهاون معه".
وأشارت الحكومة الشرعية إلى أن ما وصفته بـ"الاعتداء الغاشم" على المواطنين بسقطرى "يمثل الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، وتكشف حقيقة موقف هذه القوى المتمردة والطرف الداعم لها".
وطالبت الحكومة اليمنية التحالف بقيادة السعودية، وبحكم وجود قواته العسكرية في أرخبيل سقطرى، بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل والجاد لوقف ما سمته بـ"الصلف الذي تقوم به قيادة المجلس الانتقالي، ومجاميعها المسلحة والتي تم حشدها خلال الفترة السابقة من خارج أرخبيل سقطرى لتهاجم الآمنين من أبناء سقطرى".
كذلك اعتبرت في البيان أن "إصرار المجلس الانتقالي والجهة الداعمة له على انتهاج هذا المسار الانقلابي المدان والمرفوض، لن يقود إلا إلى مفاقمة الأوضاع وزيادة المشكلات والمعاناة للوطن والمواطنين، وعليهم العودة إلى الواقع وقراءة الإجماع المحلي والإقليمي والدولي الداعم للشرعية وعدم البقاء في غياهب المقامرة والذهاب بعيداً في المأزق الذي أوقع البلاد ونفسه فيه".
وشددت الحكومة على أن "إصرار العناصر المتمردة لما يسمى المجلس الانتقالي على إدخال سقطرى، إحدى أكثر مناطق العالم أمانا، في الفوضى، لن يكتب له النجاح، وسترتد هذه المؤامرة على نحر من افتعلها أو تورط فيها، سواء بالدعم المباشر أو غير المباشر"، في إشارة إلى الإمارات التي تدعم القوات الانفصالية.
وأوردت في البيان أن "المؤامرة على أرخبيل سقطرى ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية تتعدى أي خلافات داخلية، وأسبغت بغطاء داخلي وأدوات داخلية لتحقيق غايات وأحقاد تستهدف الإنسان اليمني والأرض اليمنية".
وفيما أشادت بموقف أبناء محافظة أرخبيل سقطرى وسلطتها المحلية "الرافض لهذه الأعمال التخريبية والرافض إلى جر هذا الأرخبيل الآمن والمسالم في أتون الفوضى"، دعت الحكومة "المجتمع الدولي والمنظمات المعنية، وعلى رأسها اليونسكو، إلى الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى، إحدى أهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي.

دلالات
المساهمون