مدير الاستخبارات البريطانية: "داعش" يخطط لهجمات غير مسبوقة

08 ديسمبر 2016
إحباط 12 محاولة اعتداء ببريطانيا منذ يونيو 2013(سكوت باربور/Getty)
+ الخط -
قال مدير الاستخبارات الخارجية البريطانية، أليكس ينغر، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية خطط لشن "هجمات غير مسبوقة" على بريطانيا وحلفائها، مشددا على أن "روسيا تحاول القضاء على معارضي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من خلال تحويل البلاد إلى صحراء".

وفي أول حديث عام رئيسي له منذ توليه منصبه عام 2014، قال ينغر إن "بريطانيا تواجه تهديدا إرهابيا لم يسبق له مثيل، تضمن 12 مؤامرة تم إحباطها منذ يونيو/حزيران عام 2013".

وأضاف قائلا في مقر جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم.آي 6) في لندن: "في الوقت الذي أتحدث فيه الآن تتآمر هياكل تخطيط الهجمات الخارجية قوية التنظيم داخل "داعش" حتى وهي تواجه تهديدا عسكريا، بشأن سبل تنفيذ أعمال عنف ضد بريطانيا وحلفائنا دون أن تضطر لمغادرة سورية".


وأوضح ينغر، وهو عسكري سابق انضم في 1991 إلى "إم آي 6" قبل أن يتدرج في المسؤولية داخل الجهاز، أنه بإزاء هذا التهديد "(...) علينا أن ننقل المعركة إلى ميدان العدو، ونتسلل إلى المنظمات الإرهابية بشكل مسبق، ونكون أقرب ما يمكن من مصدر الخطر".

وقال أيضا "وإذا أردنا التحدث بلغة كرة القدم، هذا يعني أن تلعب في نصف الملعب الخاص بالخصم".

وشدد على أن "روسيا ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، يحولان دون تحقيق النصر على تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنهاء الحرب، باعتبار كل معارضي الأسد إرهابيين".

وتابع: "روسيا والنظام السوري يسعيان إلى تحويل سورية إلى صحراء، ويسميان ذلك سلاما. المأساة الإنسانية تفطر القلوب.. لا يمكن أن نسلم من التهديد الذي يأتي من هذه الأراضي ما لم توضع نهاية للحرب الأهلية".

وأضاف أنه سئل مرارا عن مستقبل التعاون في مجال الاستخبارات مع الولايات المتحدة وقوى الاتحاد الأوروبي منذ تصويت بريطانيا على الخروج منه، وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، فأكد: "ردي هو أنني آمل وأتوقع أن يستمر"، وتابع "إنني عازم على أن تظل "إم.آي 6" شريكا متأهبا وفعالا جدا.. هذه الشراكات تحقن الدماء في جميع بلداننا".

(العربي الجديد)