الاحتلال يقمع متظاهري "قرية الياسر" ضد الاستيطان في الأغوار

17 نوفمبر 2016
قوات الاحتلال اعتدت على المتظاهرين والإعلاميين (وسام هشلمون/الأناضول)
+ الخط -
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الخميس، المتظاهرين الموجودين داخل خيمة الياسر في منطقة عين البيضاء بالأغوار الشمالية، بعد ساعات من إقامتها بالقرب من إحدى البؤر الاستيطانية.

وهاجم جنود الاحتلال الإسرائيلي المحتجين داخل الخيمة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، خلال عملية إخلاء الخيمة وطرد الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقم الهلال تعاملت مع ست إصابات جراء اختناقهم بالغاز المسيل للدموع، نقل منها ثلاث إلى المستشفى التركي بمدينة طوباس شمال الضفة.

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقت المكان وأغلقت الطرق المؤدية إلى الخيمة، ثم هاجم جنود الاحتلال المكان، واعتدوا على المتظاهرين بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وبالضرب المباشر".

وأضاف أن "المواجهة مع الأعداد الكبيرة من جنود الاحتلال استمرت نحو ساعة إلا ربع الساعة، اعتدى خلالها جنود الاحتلال بشكل مباشر على الصحافيين، وأبعدوهم عن المكان لمحاولة منعهم من تغطية قمع المتظاهرين".

وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني سيظل يقاوم ويكافح سياسة الاحتلال العنصرية التي ترعى التوسع الاستيطاني، وإقامة البؤر الاستيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المتظاهرين "على ميعاد آخر مع العودة إلى قرية الياسر، وأنهم سيكسرون سياسة وغطرسة الاحتلال".

إلى ذلك، قال مراسل "تلفزيون فلسطين"، أمير شاهين، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال اعتدوا بشكل مباشر على الصحافيين، وحاولوا الاعتداء عليهم بالضرب والدفع لإخلاء المنطقة، وإطلاق قنابل الصوت باتجاههم بشكل مباشر، لعزلهم ومنعهم من تغطية إخلاء القرية من المتظاهرين.

ونصبت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية، صباح اليوم، خيماً صغيرة في منطقة عين البيضا بالأغوار، أطلقوا عليها اسم "قرية الياسر". وأقيمت على مقربة من البؤرة الاستيطانية التي أنشأها المستوطنون، منذ مدة قصيرة، وهي امتداد لمستوطنة "سلعيت" المقامة على أراضي الفلسطينيين، كرسالة فعلية للاحتلال الإسرائيلي، برفض مشروع قانون شرعنة المستوطنات على أراضي الفلسطينيين، ورفض التوسع الاستيطاني المتواصل.