تحذير من مخطط إسرائيلي يطمس معالم القدس العربية والإسلامية

18 اغسطس 2016
يبرز المخطط القدس بعد احتلالها (أحمد غربلي/ فرانس برس)
+ الخط -


حذّر المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك "كيوبرس" من أنّ بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، تخطط لإجراء تغييرات واسعة في المدخل الرئيسي لمدينة القدس من جهتها الغربية، ما سيغيّر طابع المدينة التاريخي والإسلامي العربي.

وأوضح مركز "كيوبرس" في تقرير، أمس الأربعاء، أنّ المخطط يقوده رئيس بلدية القدس نير بركات، ويحمل عنوان "وجه القدس، المدينة الحديثة"، مشيراً إلى أنّ شركة إسرائيلية للتخطيط والهندسة، تعمل على تنفيذه بعدما وضعت الخطط الشاملة والتفصيلية للمخطط.

ولفت المركز إلى أنّ شركة "طوفوطك 1" الألمانية فازت من بين ثلاث شركات عالمية إحداها بريطانية وأخرى برتغالية، بوضع التصميم والتخطيط للمنظر العام للمدخل الرئيسي للمدينة.

ووفق "كيوبرس"، فإنّ بركات كان قد صرح، بأنّ القدس "ستتحول خلال السنوات القادمة إلى المركز التجاري المتطور والأكثر حداثة في البلاد، تتخلله مشاريع تكنولوجية".

وتعتزم البلدية العبرية في القدس، إجراء تغييرات جذرية واسعة في المدخل الرئيسي لغربي المدينة، وتحويلها إلى مدخل عملاق وواسع، هو الأكبر في البلاد.

وتقع رقعة المخطط الشاملة على مساحة 720 دونماً، من ضمنها 211 دونماً فقط للمدخل الرئيسي، في حين تبلغ تكلفة تنفيذه نحو 1.4 مليار شيقل (إسرائيلي).

ويتضمن المخطط شبكة مواصلات عامة، وتوصيل المنطقة مع شبكة القطار الخفيف والقطار العام الواصل بين مدينتي تل أبيب والقدس، إلى جانب ترميم وتطوير مشروع "مباني الأمة"، وبناء مراكز تجارية وفنادق وعمارات شاهقة، فضلاً عن إقامة مراكز ترفيه وتسلية.

وسيكون التركيز، حسب المخطط، على المنظر العام للمدخل الجديد للمدينة المقدسة، وتشكيل وحدة خدماتية وإسكانية متكاملة، تتصل مع منطقة القرية الحكومية (المباني الحكومية والكنيست الإسرائيلي) في غربي القدس المحتلة، المجاورة للمدخل الغربي.

ونقل "كيوبرس" في تقريره، قول الشركة الألمانية إنّها تهدف في مخططها إلى "الدمج المناسب بين الماضي والحاضر بطريقة حديثة لمدينة لها تاريخ يمتد عبر مئات السنين، دون إغفال الواقع الحياتي في أيامنا هذه".

ونبه "كيوبرس"، من أنّ مخطط المدخل، ومن خلال التصميمات الأولية، يبرز "الوجه الجديد للقدس بعد احتلالها"، عبر بنايات شاهقة تطمس المعالم العامة في القدس المحتلة، وتطغى على تاريخها الإسلامي والعربي.