قوات النظام السوري تتهيأ لخسارة معسكر المسطومة

19 مايو 2015
تقدم المعارضة في إدلب مستمر (الأناضول)
+ الخط -

باتت فصائل المعارضة السورية المسلحة على مرمى حجر من السيطرة بشكل كامل على معسكر المسطومة في ريف إدلب الجنوبي، فيما هيأت قوات النظام السوري نفسها لخسارة المعركة، وبدأت بسحب أرتالها العسكرية باتجاه مدينة أريحا، الخزان البشري الأخير لها في المنطقة.

وأفاد أحد المقاتلين المؤيدين لـ"جيش الفتح"، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" بأن "قوات الأسد فجرت مستودعات الذخيرة داخل معسكر المسطومة قبل انسحابها تحت ضربات فصائل المعارضة، وقد تم تدمير دبابة وعربة بي أم بي من الرتل المنسحب، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن".

وأوضح المقاتل، الذي منعته إصابة تعرّض لها في وقت سابق من الانخراط بالمعركة، أن "جيش النظام أعطى أوامره بالانسحاب من المعسكر، وقد خرج أول رتل باتجاه مدينة أريحا، وتدور اشتباكات أخرى الآن على أوتستراد أريحا- المسطومة بين مقاتلي جيش الفتح والرتل المنسحب"، مردفاً أن "الرتل مكون من مئتي عسكري وست دبابات ورمايات عشوائية".

يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة "جيش الفتح" المكون من كبرى فصائل المعارضة السورية في ريف إدلب، أمس، على أجزاء واسعة من قرية المسطومة، ويومين على ضمان قرية المقبلة وتل المسطومة الذي يطل على المعسكر. 

وتتكون المسطومة من ثلاثة أقسام هي التل والقرية والمعسكر، حيث تعتبر ثكنة المسطومة مع معسكرها (الطلائع) من أبرز الثكنات المتبقية للنظام السوري ومن أكبر معسكراته، وتبلغ مساحة معسكر المسطومة (الطلائع) كيلومتراً مربعاً واحداً.

ويحوي المعسكر على أكثر من 30 دبابة ونحو 400 جندي، بالإضافة إلى عدد كبير من الرشاشات المتوسطة والثقيلة، وقد احتلته قوات النظام، منذ منتصف عام 2011، وحولته إلى مركز عسكري رئيسي في شمال البلاد ولإدارة العمليات في محافظة إدلب.

ومن المتوقع، كما هو حاصل الآن، أن تتجه فصائل المعارضة للسيطرة على مدينة أريحا التي كان يشكل المعسكر خط الدفاع الرئيسي لها، ولتكون هذه المنطقة خالية تماماً من قوات النظام الذي بات وجوده في محافظة إدلب يقتصرعلى مطار أبو الظهور العسكري وتجمع المعصرة في محمبل، إضافة إلى منطقتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتين للنظام السوري.

المساهمون