حسن دعبول... "آمر فرع الموت" للنظام في حمص

25 فبراير 2017
دعبول أكثر ضُبّاط النظام التصاقاً بجرائم التعذيب (تويتر)
+ الخط -






قُتل رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، العميد حسن دعبول، اليوم السبت، في أحد التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مقرين أمنيين تابعين للنظام السوري في المدينة.

وتولّى "رجل الأسد في حمص" مهمّته كرئيسٍ لفرع الأمن العسكري في حمص قبل عامٍ تماماً، بدلاً من العميد ياسين الضاحي، حيث جاء هذا التعيين من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، لامتصاص غضب الموالين، على خلفية سلسلة التفجيرات الكبيرة التي ضربت الأحياء الموالية للنظام في حمص قبل نحو عام.

ولا يعرف محرّك البحث غوغل أو المصادر المفتوحة الأخرى أي معلومات عن دعبول، وذلك بسبب السرية التامة التي كان ينتهجها في عمله بأفرع النظام السوري، غير أن مصادر من داخل مدينة حمص، أكّدت أنه يتحدر من حي الزهراء الحمصي الموالي للنظام.

وعُرف عن دعبول أنه من أكثر ضُبّاط النظام التصاقاً بجرائم التعذيب وقتل المعتقلين، حتّى لُقّب بـ"آمر فرع الموت".

وبحسب نشطاء وحقوقيين، فإنه كان مسؤولاً عن عشرات آلاف حالات الاعتقال، وعشرات حالات الموت تحت التعذيب، بسبب الأمراض التي كانت تتفشّى في أفرعه.

وقبل تسلّمه رئاسة فرع الأمن العسكري بحمص، كان دعبول رئيساً لفرع المخابرات 215 بالعاصمة دمشق "سرية المداهمة"، والذي يُعرف بأشرس أفرع النظام.

وفي سبتمبر/أيلول 2014، أمر دعبول بإعدام 117 معتقلاً بعد انتشار الطاعون الرئوي بالمهجع الذي كانوا معتقلين فيه داخل الفرع 215، وتم دفنهم بمقبرة جماعية.

ومن داخل الفرع 215 الذي كان يقوده دعبول، خرجت آلاف جثامين السوريين الذين قضوا تعذيباً بالكهرباء والضرب والتجويع، لتزداد الصورة الوحشية لهذا الفرع، بعد تسريبات "قيصر"، والتي وثّقت مقتل قرابة 11 ألف معتقل في أفرع النظام، نسبة كبيرة منهم قضوا في الفرع 215 الذي كان يديره دعبول حينها.