تيم كاين يعزز حظوظ كلينتون في الولايات المتأرجحة و"الهيسبانيك"

23 يوليو 2016
موعد الاقتراع يقترب (اليكس وونغ/ Getty)
+ الخط -
أعلنت المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي لخوض المنافسة على الرئاسيات الأميركية هيلاري كلينتون، ليلة أمس، عن اختيار السيناتور عن ولاية فرجينيا، تيم كاين (58 عاما) مرشحاً لموقع نائب الرئيس في بطاقتها الانتخابية. وهو اختيار يرى مراقبون، أنه جاء لاستمالة الناخبين من أصول "هيسبانية"، ولقطع الطريق على مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بفرجينيا إحدى أهم الولايات المتأرجحة التي قد تحسم نتيجة التصويت بها المعركة نحو البيت الأبيض.


وباختيارها كاين لشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي كان متوقعا بشكل كبير، فإن هيلاري كلينتون تسعى لتعزيز حظوظها، لاسيما أن اختيارها وقع على رجل بمشوار سياسي ناجح "لم يخسر أبدا في أي انتخابات"، وفق ما أكدته أخيراً كلينتون.

وسبق لكاين أن ساهم خلال خوض الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما في 2008، للسباق الرئاسي في دفع ولاية فيرجينيا إلى أن تصوت لصالح المعسكر الديمقراطي، وذلك لأول مرة منذ 1964، وفق ما نقلته تقارير إعلامية.

كما أن كاين يجيد الحديث باللغة الإسبانية، ما يجعل منه رقما صعبا في المنافسة الانتخابية لجهة استمالة الناطقين بالإسبانية من فئة "الهيسبانيك"، الذين يعد تصويتهم حاسما في تحديد نتيجة الاقتراع.

هيلاري كلينتون لم تتأخر في كيل المديح لنائبها المحتمل، بعدما أشادت بخصاله في تغريدات على موقع "تويتر". وكتبت في هذا الصدد: "بصفته محاميا شابا، لم يتوان في التنديد بكافة أشكال التمييز"، وبصفته كسيناتور "ساهم في الحد من العنف المسلح بولاية فيرجينيا".

كما أضافت: "لقد دافع عن تعليم الأطفال في سن مبكرة وساهم في انتشار ذلك"، و"تحت إشرافه، تم تصنيف فيرجينيا كأفضل ولاية للقيام بالأعمال وتنشئة الأطفال".

من جهته، أعلن كاين، أن اختيار هيلاري كلينتون له لمنصب نائب الرئيس للانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل "شرف" له.

وكتب على تويتر "أنهيت للتو مكالمة هاتفية مع هيلاري. يشرفني أن أكون مرشحها لمنصب نائب الرئيس، وأنا أتطلع للقيام بحملة غدا في فلوريدا".

وبحسب تقارير إعلامية فإن كاين، الذي تلقى تكوينا في المحاماة بجامعة هارفارد، تردد اسمه منذ عدة أسابيع كمرشح محتمل للحزب الديمقراطي لمنصب نائب كلينتون، لا سيما بفضل خبرته السياسية الطويلة، وكذلك قدرته على تحقيق الإجماع.

وسبق لكاين أن شغل منصب عمدة مدينة ريشموند، عاصمة ولاية فيرجينيا، وتخصص في المحاماة في القضايا المدنية، واشتغل داخل لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة داخل مجلس الشيوخ الأميركي. كما سبق له التعبير عن مواقف إيجابية لصالح تسوية وضع الأجانب المتواجدين بالولايات المتحدة بدون وثائق.

المساهمون