صور تؤكد وجود "العمال الكردستاني" في مناطق شمالي بغداد

26 مارس 2016
انتشار مسلحي الحزب شمالي بغداد (العربي الجديد)
+ الخط -



حصل موقع "العربي الجديد" على صور تؤكد وجود حزب العمال الكردستاني في العراق، وذلك على خلاف إعلان رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بعدم وجود عناصر الحزب في أي منطقة تخضع لسلطة الدولة العراقية، وهو ما يضعف رواية الحكومة في رفضها وجود مقاتلي الحزب المصنفين على لائحة الإرهاب الدولي.

وذكرت مصادر كردية عراقية مقربة من حزب العمال الكردستاني لـ"العربي الجديد" أن "الحزب نشر المئات من مقاتليه في بلدة عراقية بمحافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت شمالي العراق وأعلن فيها عن تأسيس ما اعتبرته إدارة مستقلة ذاتية للمدينة التي تضم خليطا عربيا وكرديا وتركمانيا فضلا عن أقليات دينية كالمسيحية والصابئة".

ووفقا للمصادر ذاتها فإن "الحزب قرر تسمية مدينة طوزخورماتو (160 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد) "إدارة ذاتية مستقلة" وبهدف إنجاح خطته هذه قام بنشر قوة مسلحة تابعة له في القضاء، وذلك خلال حفل أقامه أتباع الحزب ومناصروه بغياب تام للجيش العراقي والشرطة، مع توتر قد يرتقي خلال الأيام المقبلة إلى معارك مع قوات البشمركة الكردية التابعة لمسعود البارزاني التي توجد على حدود المدينة".

وتظهر صور سُربت لـ"العربي الجديد" جانبا من احتفال مراسم هذا الإعلان، ومسلحين

تابعين للحزب موجودين في القضاء، قاموا بإطلاق هتافات وشعارات تمجد زعيم الحزب المعتقل في تركيا عبد الله أوجلان.

وبحسب مراقبين في إقليم كردستان، يُعد انتشار مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، في مناطق عراقية عديدة بشكل علني هو برنامج مُعد ويلقى الدعم من قبل إيران والأحزاب والميليشيات المسلحة ذات التوجه الطائفي في العراق، بهدف تقليل نفوذ الأحزاب الكردية العراقية، كون مركز انتشار مسلحي الحزب التركي هو في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان.

وقد تم الإعلان من قبل العمال الكردستاني عن وجود وانتشار لمسلحيه في مناطق طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، وفي جلولاء بمحافظة ديالى، وسنجار بمحافظة نينوى وفي مخمور بمحافظة أربيل وجميع تلك المناطق متنازع عليها.

ومن أوجه التنسيق بين العمال الكردستاني وبين ميليشيا الحشد الشعبي العراقية قيام الكردستاني بتأسيس قوة تضم نحو 500 مسلح في سنجار تتبع الحشد ويتلقى أفرادها رواتبهم وأسلحتهم من الحشد.

ويبدو الوجود الجديد للحزب بمثابة تأسيس معقل جديد له، وهو المصنف على لائحة الإرهاب عالميا وتثير جملة من علامات الاستفهام حول مدى تعاون حكومة بغداد معهم بعد الدعم الذي تلقوه من طهران خلال الفترة الماضية.

وحاول مراسل "العربي الجديد" في بغداد الحصول على تعليق من الحكومة العراقية حول الموضوع، إلا أن أياً من المسؤولين لم يوافق على الحديث حول ذلك.