أميركا تعمل على تخفيف لهجة مقررات المؤتمر(بيرترو غاي/فرانس برس)
قالت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم الأحد، إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إذ أكد له أن "البيان والقرارات التي ستصدر عن مؤتمر باريس لن تتحول لاحقا إلى مقترحات لقرارات عن مجلس الأمن الدولي، وأنه لن تكون هناك خطوات أو مقررات إضافية ضد إسرائيل".
ووفقا للقناة الإسرائيلية، فقد أبلغ كيري نتنياهو أن "الولايات المتحدة تعمل على تخفيف لهجة مقررات مؤتمر باريس، الذي بدأ اليوم في العاصمة الفرنسية بمشاركة 70 دولة، بينها الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة".
وفي السياق ذاته، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها هي الأخرى، نقلا عن مصدر في الوفد المصري، قوله إن "بيان باريس الختامي سيكون إعلانيا لا غير، ولن يتحول إلى اقتراح قرار لمجلس الأمن".
ووفقا للمصدر المصري، فإنه "لا يتوقع اتخاذ خطوات أخرى لمتابعة ومراقبة ما يحدث على الأرض، خلافا لما طالب به الفلسطينيون".
في المقابل، أعلن رئيس حكومة الاحتلال، في وقت سابق اليوم، موقفه الرافض للمؤتمر.
وقال نتنياهو، في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية اليوم، إن "مؤتمر باريس هو مؤتمر عبثي يعقد بالتنسيق بين الفلسطينيين والفرنسيين، بهدف فرض شروط على إسرائيل لا تتناسب واحتياجاتها الوطنية".
وقال إن "مؤتمر باريس هو بمثابة الرمق الأخير لعالم يمضي".
وزعم رئيس حكومة الاحتلال أن "المؤتمر يبعد السلام ولا يقربه، لأنه يزيد من تشدد المواقف الفلسطينية ورفض الفلسطينيين الدخول في مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة".
وكان نتنياهو أعلن، أخيرا في أكثر من مناسبة، عن مخاوف إسرائيلية من أن تتحول مقررات مؤتمر باريس، في وقت لاحق، إلى اقتراحات لقرارات تصدر عن مجلس الأمن الدولي، على غرار القرار 2334.