عرب الأحواز... غصات بعض عرب المهجر

05 ابريل 2015
من أنشطة الأحوازيين في أوروبا(العربي الجديد)
+ الخط -
بدأت هجرة الأحوازيين الاضطرارية منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وذلك بسبب البطش والفقر والبطالة التي فرضتها عليهم الأنظمة الإيرانية المتعاقبة، ووصلت ذروتها بعد مجيء نظام الخميني إلى سدة الحكم في إيران، خصوصا بعد مجزرة الأربعاء السوداء التي ارتكبها هذا النظام في مايو/ أيار 1979 بحق أبناء الشعب الأحوازي في مدينة المحمرة، وراح ضحيتها آلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، وهاجر ما يقارب ربع مليون أحوازي إلى العراق.
تعد هذه الهجرة أول هجرة جماعية وذلك بسبب مطاردة نظام الخميني لهم واندلاع الحرب التي فرضتها إيران على العراق.
واتفق الأحوازيون على دمج كافة فصائلهم الثورية وتأسيس مرجعية سياسية أحوازية موحدة، أطلقوا عليها اسم "الجبهة العربية لتحرير الأحواز" في 1980.
هجرة الأحوازيين إلى الغرب ازدادت في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وأيضا بعد انتفاضة أبريل/نيسان 2005 وذلك بسبب الاضطهاد والظلم والإعدامات والاعتقالات بحقهم أكثر من ذي قبل.
الهجرة الجديدة أصبحت سببا في أن يصل صوت الثورة الأحوازية ومظلومية شعبها إلى العالم، من خلال طرق أبواب المحافل الدولية والإعلام العربي والعالمي بحيث أدانت أغلب الدول، كالمملكة المتحدة وأميركا وكندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي، النظام الإيراني على سياساته العدوانية التي يمارسها بحق شعبنا وطالبت بالكف عن الإعدامات والاعتقالات المستمرة في الأحواز.
إن التنظيمات الأحوازية، ومنها الجبهة العربية لتحرير الأحواز، إضافة إلى النشطاء السياسيين والإعلاميين الأحوازيين، يقومون بنشاطات سياسية وثقافية ومسيرات ومظاهرات ووقفات احتجاجية وإقامة معارض فنية وندوات ومؤتمرات في المهجر للتعريف بقضيتهم.
ينتشر الأحوازيون وبشكل مكثف في بريطانيا وكندا وأستراليا والسويد وبأعداد مختلفة في بقية بلدان الاتحاد الأوروبي، وذلك لوجود متنفس لهم فيها لطرح قضيتهم بكل حرية في الإعلام العربي والعالمي، في حين لم تجد القضية الأحوازية صدى لها في الأوساط العربية الرسمية.
(رئيس المجلس الاستشاري في الجبهة العربية لتحرير الأحواز)
المساهمون