الطلاب اليمنيون بروسيا... أخيراً جاء الخلاص

18 ديسمبر 2016
طلبة اليمن في الخارج ومعاناة لا تنتهي (العربي الجديد)
+ الخط -


معاناة طلاب اليمن في روسيا إلى جانب ماليزيا وألمانيا مع مستحقاتهم تكاد لا تنتهي. وفي أحاديث بعضهم إلى "العربي الجديد" في موسكو، يطرحون قضاياهم وسط مخاوف من أن تنقطع بهم السبل.

ويقدر عدد الطلاب اليمنيين في روسيا بـ1500 طالب. لكنهم وبعد سلسلة من الاعتصامات ومن الوقفات الاحتجاجية، استطاعوا أن يفرضوا الأمر على الحكومة الشرعية في اليمن، في انتظار أن يجري تنفيذ الوعود المقدمة لهؤلاء الطلاب الموجودين في أوضاع مادية مزرية.


فبعد أشهر من المعاناة من غلاء الأسعار في روسيا، يبدأ الطلاب اليمنيون المبعوثون إلى روسيا أخيرا في استلام مستحقاتهم المتأخرة منذ يوليو/ تموز الماضي والبالغة 600 دولار شهرياً، وذلك بعد تنظيمهم اعتصاماً بمحيط سفارة بلادهم في موسكو رغم الطقس شديد البرودة.

ويوضح نائب رئيس "رابطة الطلاب اليمنيين" في روسيا، سليم المرشحي، أن حكومة الحوثيين أسقطت في يوليو/ تموز الماضي أسماء نحو 300 من أصل 750 مبتعثا للدراسة في روسيا، من قوائم صرف المستحقات للربع الثالث من العام، قبل أن تسقط أسماء جديدة في الربع الأخير.

ويقول المرشحي، وهو طالب دكتوراه في هندسة الاتصالات في موسكو، لـ"العربي الجديد": "أوضاع الطلاب اليمنيين سيئة جدا، نظراً لعدم وجود مصادر دخل أخرى وغلاء أسعار الإقامة بسكن الطلاب وارتفاع نفقات المعيشة. لكن الطلاب سيبدأون باستلام مستحقاتهم المتأخرة من الحكومة الشرعية هذا الأسبوع".

وحول الخطوات التي سبقت حل المشكلة، يضيف: "بدأ الطلاب اليمنيون بتنظيم اعتصامات بسفارات بلادهم حول العالم، وكانت هذه الاعتصامات في تصعيد مستمر".

ويقدر المرشحي، وهو مقيم في روسيا منذ حوالي عشر سنوات، عدد الطلاب اليمنيين في روسيا بنحو 1500 طالب، نصفهم مبعوثون، فيما يدرس النصف الثاني على نفقتهم، ويواصل نحو 150 منهم دراستهم في موسكو. ويدرس هؤلاء الطلاب في مختلف الجامعات والتخصصات، وفي مقدمتها الطب والهندسة.

وخلال فترة انقطاع صرف المستحقات، تحولت هذه المشكلة إلى الشغل الشاغل للطلاب اليمنيين في روسيا بدلا من التركيز على دراستهم.

ومن بين هؤلاء الطالب سامر، وهو يدرس تخصص النفط والغاز بعد حصوله على منحة لتفوقه دراسياً، في مدينة سانت بطرسبورغ، العاصمة الشمالية الروسية، يقول لـ"العربي الجديد": "لم أستلم مستحقاتي منذ خمسة أشهر تقريبا، وهناك من لم يحصل عليها منذ سبعة أشهر".

ويضيف: "منذ ذلك الحين، لم يعد يشغل تفكيرنا سوى تدبر المعيشة. وأصلا نعيش بمبلغ بسيط جدا ننفقه يوميا. لكن الآن نحن بانتظار زيارة لجنة الحكومة لصرف المستحقات، وأعتقد أن ذلك مسألة وقت بين أسبوع وشهر".

وبذلك تعتبر روسيا إلى جانب ماليزيا وألمانيا، من بين أول الدول التي يبدأ الطلاب اليمنيون فيها باستلام مستحقاتهم المالية بصورة مبدئية، وفق ما أوضحته في بيان حول المسألة "اللجنة التنسيقية لطلبة اليمن في الخارج".


المساهمون