سوريو تركيا.. رمضان مر

07 يونيو 2015
لاجئون سوريون ينتظرون على الحدود التركية(Getty)
+ الخط -
يعيش أكثر من مليون سوري رمضان هذا العام في تركيا بعيداً عن وطنهم، وهو رمضان خامس على التوالي يقضيه العديد منهم هنا منذ بدء أزمة النزوح في 2011، وفيما أبدى الكثيرون تكيفهم مع طبيعة الحياة في تركيا بعد مضي عدد من السنوات على وجوده هنا، يعاني آخرون من صعوبات مادية ومعيشية.

بالنسبة لأبو خالد، ترضيه الأجواء الإسلامية الموجودة في تركيا في رمضان، يقول: "يشاركنا الأتراك معظم التقاليد الرمضانية والواجبات الدينية، كالصلوات والسحور وتحضير الحلويات وغيرها من المأكولات الرمضانية"، يضيف: "يوجد هنا جالية سورية كبيرة، وهي تحيي التقاليد الرمضانية السورية حتى تكاد لا تشعر أنك في بلد غريب، إذ يمكنك أن تجد جميع المأكولات الرمضانية والمشروبات الخاصة بالسوريين أيضاً كالعرق سوس والتمر هندي والفتة وغيرها".

التشتت العائلي في تركيا يجعل البعد عن عزيز أكثر ما يعكّر روح الشهر الكريم بالنسبة للكثير منهم، تقول أمل التي تعيش مع زوجها وأطفالها في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا: "إنه رمضان الثالث لنا هنا، لكني لم اعتد حتى اليوم على فراق عائلتي وجيراني"، وتشير أمل إلى عدد من التقاليد الرمضانية التي تفتقدها اليوم: "طوال عشر سنين ماضية اعتدنا أن نتشارك مع العائلة وجبة الإفطار وأن نتبادل أطباقاً من الطعام مع الجيران قبيل الإفطار، وأن أذهب مع نساء حارتي لأداء صلاة التراويح".
سوريو المخيمات يعيشون شهر الصيام بصعوبة أكبر، يوضح عمار عبد الهادي أن "هموم لاجئي المخيم أكثر بسبب الفقر وطبيعة حياة المخيم القاسية، الطقس الحار هو أكثر ما يشتكي منه الجميع هنا في فترة الصيام"، ويضيف: "ملّ الناس من تناول المعكرونة والأرز والحبوب من المساعدات الغذائية، لذا يلجأ البعض إلى شراء بعض السلع من خارج المخيم استعداداً لرمضان".

المساهمون