"عاصمة الثقافة الإسلامية" تستعيد مملكة سنّار

25 مارس 2017
(من مدينة سنّار)
+ الخط -
مع انطلاق تظاهرة "سنّار عاصمة الثقافة الإسلامية" لعام 2017، في السودان أمس، يكون الضوء قد عاد ليسلّط على تاريخ منسيّ لواحدة من المدن الأساسية في التاريخ الإسلامي في أفريقيا، حيث تعدّ سنّار أول مملكة إسلامية في السودان وقد أقيمت بعد سقوط الأندلس، وكانت أيضاً أساساً لسلطنة سنّار، التي يتزامن إطلاق هذا المشروع مع مرور خمسمئة عام على تأسيسها، وفقاً للموقع الرسمي للتظاهرة.

الافتتاح شهد كلمات رسمية مختلفة لفتت في مجملها إلى الأهمية التاريخية للمدينة، وأكّدت على الحاجة إلى استعادة المراحل المشرقة في التاريخ الإسلامي وإلى العواصم والمدن الإسلامية التي شهدت التعايش بين ثقافات مختلفة.

ورغم الإعلان عن المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية منذ العام الماضي، إلا أن تصفّح موقع التظاهرة يوحي بأن برنامجها الثقافي ليس جاهزاً بعد، إذ تخلو صفحات البرامج والفعاليات المنتظرة من أي تفاصيل. غير أن الموقع يحتوي على العدد الأول من مجلة "سنّار" التي يبدو أنها ستكون دورية طيلة شهور التظاهرة.

في العدد الأول، نجد عدداً من المشاريع القائمة والتي ينوي المنظّمون متابعتها وتوسعتها خلال العام ومنها؛ تأسيس دار نشر "سنّار"، وإجراء المسوحات في جماليات الآثار والفولكلور والتاريخ واللغات، وإعداد الورش والمؤتمرات العلمية، وإعداد خارطة للمزارات والمناطق الدينية، وجمع المزيد من المقتنيات الأثرية والتراثية والتاريخية لرفد متحف المدينة.

يذكر أن التظاهرة التي تطلقها "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة" (إيسسكو) تشرف منذ عام 2001 على مشروع "عاصمة الثقافة الإسلامية" الذي يتوزّع كل عام بين ثلاث مدن إسلامية. وتستضيف فعاليات العام الحالي إلى جانب سنّار؛ عمّان في الأردن، ومشهد في إيران.


دلالات
المساهمون