وقفة مع علي عبّود المحمداوي

08 فبراير 2018
(علي عبود المحمداوي)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. هنا وقفة مع الباحث العراقي في الفلسفة السياسية، علي عبّود المحمداوي.

 

■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أهم ما يشغلني هو الانخراط في العمل المعرفي- الفلسفي، وهذا أمرٌ لا يمكن معه الركون إلى الراحة أبداً، كما أن الأشغال فيه متشابكة بعضها مع بعض، بين مؤتمرات وندوات والتزامات مختلفة، إلى جانب إنجاز أعمال بحثية راهنة، حيث تتعلّق آخر اهتماماتي بكشف التحوّلات في الفلسفة من الاختزال إلى التركيب.

■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- صدر لي مع بداية السنة الجديدة كتاب بعنوان "الحداثة والنظرية السياسية: دراسات في الأنظمة والمجتمعات الغربية والإسلامية"، وقد وضعته بالاشتراك مع صديقي أحمد عدنان الميالي، وصدر في طبعة مشتركة بين "ضفاف" و"الاختلاف" و"الأمان" و"مكتبة عدنان".

■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- الرضا قضية نسبية لزمانه ومرحلة وعيها، ولذلك يمكن القول: نعم ولا في نفس الوقت. نعم لأن ما أنجزته يمثل وعي مرحلة، ولا لأنني أغادر هذه المرحلة في كل آن.

■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- سأختار العمل في المجال نفسه الذي اخترته من البداية، وهو الفلسفة.

■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- سؤال كبير بحجم الألم الذي ينبثق عن الواقع المأزوم والمتردي الذي نعيشه، لعل التغيير ليس أمنية أو طلباً نريده، وإنما هو ما نعمل من أجله، ولذلك أقول: إنني أضع صوب عيني أن تكون أعمالنا من نصوص وسلوك متجهة صوب تغيير معتمد على قوة الأثر الذي نصنعه، من أجل عالم تسوده قيم الاختلاف والتعايش السلمي.

■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- هو صديقي محمد عبد مشكور، أستاذ اللسانيات والبلاغة في "جامعة بغداد"، وأعود له دوماً لأنه معين معرفي تستطاب مرافقته.

■ ماذا تقرأ الآن؟
- بودّي أن أكمل قراءة مؤلفات المفكّر الفرنسي إدغار موران في وقت قريب.

بطاقة: باحث عراقي من مواليد عام 1981 متخصّص في الفلسفة السياسية التي يدرّسها في "جامعة بغداد". من مؤلفاته: "خطاب الهويات الحضارية: دراسة مقارنة بين المنجز الغربي والمنجز الإسلامي"، و"الإشكالية السياسية للحداثة، من فلسفة الذات إلى فلسفة التواصل.. هابرماس أنموذجاً"، و"العنف والشمولية وإمكان استعادة الفعل السياسي"، و"بقايا اللوغوس: دراسات معاصرة في تفكك المركزية الغربية والفلسفة السياسية"، و"الفلسفة والإرهاب: الجريمة المنظمة ضد العقل".

دلالات
المساهمون