تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب.
■ كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟
- أرى أن الكتابة الجديدة لا تخشى دخول مساحات التجريب. وفي ظنّي هذا أجملُ ما فيها.
■ هل تشعرين بأنك جزء من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- بالتأكيد أنا جزءٌ من جيل ينتمي إليه معاصريّ زمنياً، ونملك عدّة ملامح مشتركة، وفي الوقت ذاته لا أرى نفسي في ذات اتجاهه موضوعياً. لي اتجاه أدبي مختلف بعض الشيء عن الكتابة المعتادة. بمعنى آخر: يجمعنا الزمن لا الموضوع أو الاتجاه بالضرورة.
■ كيف هي علاقتك بالأجيال السابقة؟
- مثل علاقة الابن بعائلته، علاقة مستمرّة وضرورية ويُكمّل أطرافها بعضهم بعضاً. تواصل الأجيال الإبداعية ضروري، هم بمثابة مرجع سابق ونحن بقيّة مصادره.
■ كيف تصفين علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك مصر؟
- علاقة عادية، نتشارك أشياء ولا نتشارك أخرى. لكنني أحاول الانتقاء في صلتي بها، عبر الاستفادة من مميّزاتها وتحاشي مساوئها ونقاط قصورها. أرى البيئة الثقافية مصدراً فكرياً وموضوعياً أكثر منها مجتمعاً.. أعزل نفسي عن دائرة المجتمع، ولا أنتمي إلى أيّ دوائر.
■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- في عمر التاسعة عشرة بدأت كتابة مجموعة صغيرة من القصص القصيرة بعنوان "عذرية"، وقدّمتها بعد عام ونصف للنشر في "دار ميرا" وصدرت حين كان عمري 22 عاماً.
■ أين تنشرين؟
- في أماكن عديدة، بحسب ما يتطلّب الأمر، نشرتُ مسبقاً في دوريّات الثقافة المصرية؛ كـ"الثقافة الجديدة" و"إبداع" و"عالم الكتاب"، وعدد من المنصّات العربية الورقية والإلكترونية. أُترجم لصالح مشروع "تكوين" للترجمة والكتابة الإبداعية، وطبعاً كافّة النصوص والترجمات تكون على مدوّنتي الخاصة، وعلى صفحات التواصل الخاصة بي.
■ كيف تقرئين وكيف تصفين علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- لا ألجأ إلى طقوس محدّدة. أقرأ في مختلف الظروف والأوقات بشرط توفّر الهدوء. علاقتي بالقراءة عفوية.
■ هل تقرئين بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- نعم، أقرأ بالإنكليزية كثيراً، وخصوصاً الشعر والقصة.
■ كيف تنظرين إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكوني كاتبة مترجمة؟
- الترجمة، على عكس الشائع عنها أنها نوع من الخيانة، هي في الحقيقة إحدى صور الإخلاص الشديد للنص إلى حدّ الحرص على عدم تحجيمه وسجنه أو اندثاره في لغة واحدة ونطاق محدود. ونشره بكل صورة ممكنة وهجرته إلى كل الأماكن. وهذا تجسيد حقيقي للحب الذي يكنّه المترجم للنص وللكتابة. وبالطبع أحب كثيراً أن تُتَرجم أعمالي لنفس الأسباب، ولتهاجر بحرّية.
■ ماذا تكتبين الآن وما هو إصدارك القادم؟
- أحاول العمل الآن على روايتي الأولى، وهي مهمّة صعبة بعض الشيء لأني لست من عشّاق كتابة الرواية لأنّني أضجر سريعاً، لولا وجود فكرة تلح عليّ. تصدر لي قريباً مجموعة قصصية جديدة ويرافقها ديواني الشعري الأول.
بطاقة
قاصّة ومترجمة مصرية ولها تجربة شعرية من مواليد 1990. حاصلة على ليسانس من "جامعة عين شمس" في تخصّص الصحافة وماجستير في الإخراج الصحافي. صدرت لها مجموعتان قصصيّتان؛ هما: "عذرية" (2012) عن "دار ميرا للنشر"، و"فسحة بويكا" (2018) عن "دار فصلة للنشر". كما ترجمت العديد من الأعمال الشعرية والنصوص الأدبية التي نُشرت في صحف ومنصّات عربية.