"الرياض للكتاب": عنصر شبابي وخطوط حمراء

21 ديسمبر 2016
(من دورة سابقة)
+ الخط -

أعلنت اللجنة المنظمة للنسخة العشرين من "معرض الرياض الدولي للكتاب"، الذي ينطلق في الثامن من آذار/ مارس القادم، عن مشاركة 550 دار نشر من بين 1500 تقدّمت للمشاركة، وهو تراجع ملحوظ مقارنة مع دورة 2015 التي وصل فيها العدد إلى 915 داراً. كما أعلنت اللجنة بدء تلقيها الطلبات للموافقة على الكتب التي "سيُسمح بوجودها" في أروقة المعرض.

وكان المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي، قد صرّح في وقت سابق "أن اللجنة العليا لإدارة معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، حرصت على أن يتولّى إدارة المعرض لهذا العام فريق شاب. لكن يبدو أن إدخال العنصر الشبابي يقابله عودة إلى التضييق على عرض المنشورات.

كان "معرض الرياض" قد انتقد كثيراً خصوصاً في دورته الماضية، التي تراجع فيها عدد الدور المشاركة إلى أقل من 500، وسط تذمّر عدد كبير من الكتّاب الذين لم يستطيعوا عرض كتبهم، وتحوّل المعرض بالتالي من فعالية ثقافية إلى مكان للتسوّق وترفيه الأطفال.

من جهتهم، يرجّح ناشرون، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم خوفاً من المنع من المشاركة، تقلّص المشاركة وغياب دور نشر بارزة إلى الأوضاع السياسية التي تمرّ بها المنطقة، إضافة إلى خوف القائمين على المعرض من طرح كتب سياسية قد تتجاوز الخطوط الحمراء المسموح بها في السعودية. علماً أن المعرض لم يكن يطلب في السابق قوائم الكتب قبل عرضها، على عكس الدورة الحالية، التي تطالب فيها اللجنة المنظمة دور النشر بالحصول قائمة الكتب المشاركة قبل العرض.

ويذكر أن اللجنة المشرفة على المعرض أغلقت قبل عامين وبشكل مفاجئ جناح "الشبكة العربية للأبحاث والنشر" بحجة وجود كتب مخالفة.

دلالات
المساهمون