وقفة مع طارق الطيّب

13 مايو 2019
(طارق الطيّب في فيينا، 2018)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- تشغلني هذه الأيام أحداث الثورة في السودان ومآل الشعب الصابر الأبيّ... يشغلني ما ستؤول إليه الأمور ومقاليد الحكم والهيمنة وسط الضباع المتربّصة هناك. تشغلني، أيضاً، كتابةٌ أدبية تحبو، وعمل أكاديمي يتكاثف بلا رحمة.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل صدر لي هو رواية "وأطوف عارياً"، وفي فيينا أنطولوجيا بالألمانية في النمسا عنوانها على اسمي "بورتريه طارق الطيّب" احتفالاً بي بمناسبة عيد ميلادي الستّين.


■ هل أنت راضٍ عن إنتاجك ولماذا؟
- دائماً أقف وقدمٌ منّي تطأ أرض الرضا والأخرى على أرض عدم الرضا، وهذا هو المحرّك الصحّي للاستمرار في ساحة الأدب والفن في ما أظن. الرضا التام أفولٌ، واللارضا التام يأسٌ، وبينهما يتخلّق الإبداع.


■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- سأختار دراسة لغات أكثر بدلاً من القانون والدستور اللذين أخذا زمناً غالياً من عمري، لكني سأُبقي على الجانب الإبداعي كما هو، كذلك على هِبَة السفر الغالية حول العالم.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أتمنّى أن يأتي التغيير بالتغيير الحقيقي الذي نتمنّاه؛ فنحن نغيّر الشرير الأحمر بشرير أزرق، فيبقى الشرير ونفرح ساذجين بتغير الألوان. أتمنّى أن ينسحق الأشرار الذين منّا أولاً؛ أمّا الأشرار الأعداء الواضحون الأنذال، فنحن لهم رغم هزائمنا المتوالية. لكن سيكون لنا شرف التمرُّد والرفض والهزيمة!


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- الإمام محمد عبده. درسْتُ الابتدائية في القاهرة في فيلا كانت له، وكنت أتصوّر أنه يسكن فيها وأنني سأراه ذات يوم سائراً في حديقتها. في ما بعد، قرأت له وعنه وأحببته مُصلحا نادراً متنوّراً.


■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- صديق عمري الراحل مؤخّراً صلاح أحمد أبو دوح. كان أكثر من كتاب لي. لم تكن له علاقة بالكتابة، لكنه كان دوحة في الحياة.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- "سلالة" لـ باتريك موديانو... رواية في السيرة الذاتية. وينتظرني واحد وسبعون كتاباً حمّلتها معي من ملتقى الرواية الأخير في القاهرة.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أسمع كثيراً الجاز... أعشق لويس أرمسترونغ، وإيلا فيتزجيرالد، ونينا سيمون، ونورا جونز، وفرانك سيناترا، وبيلي هوليداي.


بطاقة
كاتب مصري من مواليد القاهرة سنة 1959. يقيم في فيينا ويعمل، إلى جانب الكتابة الأدبية، بالتدريس في ثلاث جامعات. نشر 14 كتاباً بالعربية، تُرجم بعضها إلى لغات أوروبية مثل الألمانية والفرنسية والإنكليزية والإسبانية والإيطالية. صدرت له في السنوات الأخيرة روايات: "الرحلة 797 المتّجهة إلى فيينا" (2014)، و"نهارات فيينا" (2016)، و"وأطوف عاريا" (2018).

المساهمون