تحت عنوان "سكيتش بوك" يفتتح "غاليري المرخية" في الحي الثقافي كتارا في الدوحة، موسمه التشكيلي الجديد بمعرض جماعي يضم أعمال مجموعة من الفنانين القطريين والمقيمين في قطر.
المشاركون في المعرض الذي يفتتح عند السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، 17 من الشهر الجاري، هم الفنانون: أحمد نوح، وبثينة المفتاح، وحسان مناصرة، وخلود العلي، وسلمان المالك، وعلي حسن، وفاطمة الرميحي، ومحمد عتيق، و ياسر الملا، ويوسف أحمد.
وكما يوحي عنوان المعرض فإن الثيمة المشتركة بين الأعمال التي يضمها هي فكرة الكتاب الفني، أو دفتر التخطيطات، فيقدم أحمد نوح دفتراً متهالكاً يبدو كأنه مخطوطة قديمة صفحاتها فارغة، عدا صفحة واحدة تظهر فيها لوحة بألوان تنتمي إلى عالم البوب آرت، كما لو أن الفنان يقترح الكتاب كآلة عابرة للأزمان.
أما يوسف أحمد فكتابه أشبه بألواح خشبية قديمة، ومخطوطة بنص عربي، الألوان التي اعتمدها هي البنيات وكذلك لون ألواح الخشب الطبيعي، يلعب أحمد على فكرة الكتاب الصندوق، المليء بالأسرار والذي يبدو كما لو أنه مليء بالطلاسم.
وجاء كتاب بثينة المفتاح رمادياً مفتوحاً على صفحة مخطوطة تقابلها صفحة مرسوم عليها رسمة طفولية لعصفور، ورغم أن الكتابة عربية لكن ثمة تأثر بلوحات اهتمت بتقنية الكتابة بالحبر الصيني الأسود.
أما حسان مناصرة فيقترح على المتلقي كتاباً من اللوحات، فيه ست صفحات (كانفاس) مرسوم عليها من الوجهين، أي أننا أمام 12 لوحة صغيرة للفنان، بعضها بورتريهات.
وفي حالة عمل خلود العلي فإن كتابها يبدو نسوياً أكثر، بموضوعاته التي تتناول المرأة في أجيال وحالات متعددة.
ويبدو أن سلمان المالك اختار فكرة العمل "التربتيك" ثلاثة ألواح مربعة متراصة، كل واحد لوحة قائمة بذاتها وموضوعها، لكن أي منها لا تكتمل من دون الأخرى.
في حين قام علي حسين باللعب على فكرة الزجاج الحافظ للورق، فرسم لوحته/مخطوطته ووضعها بين لوحي زجاج محمولين على قاعدة من الخشب، بهذا يتناول ثيمات الأرشفة والترميم والحفظ.
في ما يخص مشاركة فاطمة الرميحي، فجاءت من خلال دفتر رسومات، تعطي الألوان والتخطيطات فيه أننا أمام دفتر حميم يميل إلى عالم كرتوني بألوان وردية وزرقاء وفي عالم اليوم الرقمي.
من جهته، خالف الفنان محمد عتيق زملاءه وقدم عملاً يتكون من خمس ملاعق كل واحدة مرسومة بموضوع وألوان مختلفة، لقد صنع لنفسه سكتشات بأدوات مغايرة.
بينما شارك ياسر الملا بدفتر رسومات يحتوي نصوصاً وكل نص تقابله رسمة بالأسود والأبيض فقط، وبخطوط قليلة وتميل إلى الرموز التقليدية والتراثية.