تعرف المملكة المتحدة منذ إعلان الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت" وما رافقه من صعود لليمين ورفض لوجود المهاجرين واللاجئين، تظاهرات تقيمها مؤسسات أهلية تركز على الجانب الجمالي للثقافات المهاجرة إلى أوروبا، وبشكل خاص الموسيقى لأنها لا تحتاج إلى ترجمة وتصل إلى كل الشعوب بلا حواجز.
من ذلك بدأ تنظيم حفلات الغناء الصوفي والقوالي التي تحاول تقديم صورة مغايرة عن الثقافة الإسلامية، وتحضر مهرجانات جديدة متخصصة بالموسيقى الإيرانية والكردية والعربية والتركية وكذلك الأفريقية.
في هذا السياق، تنطلق اليوم فعاليات مهرجان "فوكس للموسيقى الأفريقية"، والذي يضم حفلات متعددة الأشكال الموسيقية في "ريتش مكس" للفنون المستقلة في قلب مدينة لندن ويتواصل ليومين.
هذه هي الدورة الثالثة وتضم مشاركات من أربعين فناناً من غانا ونيجيريا وبوركينا فاسو والسنغال وغرب أفريقيا وبريطانيا، إلى جانب عروض دي جي ورقص تقليدي، وورشة في العزف على الطبول الأفريقية.
من المشاركين فرقة "فيمي صوفيلا" التي تقدم عروض الأفروجاز والفانك وأصدرت ألبوم "إزعاج محبب"، إلى جانب فرفة "إكنجا" من غرب أفريقيا والتي تقدم الأفروبيت.
بعض الفرق مثل "إن-ريذم" تقدم موسيقى مستقبلية تدمج الأفروبيت مع أساليب الغناء الأوروبية والفانك، وتحاول تأسيس موسيقى رقص عالمية مستقبلية تجعلها واحدة من الفرق الرئيسية من المشهد الموسيقي الأفريقي المعاصر.
أما فرقة "هاي لايف" فعي متعددة الأعراق فيها أعضاء من مصر وبلدان شمال أفريقيا ومن غرب أفريقيا وجنوبها، وهي عبارة عن تجمّع لبعض من أفضل عازفي الأوركسترا في أفريقيا، وتضم أيضاً عازفين من فرق قديمة كان لها حضورها، وتقدم الفرفة بعض الكلاسيكيات التي تعود إلى الخمسينيات والسبعينيات.
أما ورشة الطبول فيقدمها كوروليكو موسى دامبيلي الذي ينحدر من عائلة من بوركينا فاسو متخصصة في الموسيقى التقليدية وقد تدرب على يد والده في سن مبكر ويعد اليوم من أهم العازفين على الطبول الأفريقية.