"بصراحة": مفترق طرق هيكل

02 مارس 2016
(هيكل في بورتريه لـ خلف الطايع)
+ الخط -

إذا كان رحيل الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل (1923 - 2016) منذ أسبوعين لم يحظ بالاهتمام الرسمي الذي كان متوقّعاً، فإن مجال اشتغاله الرئيسي، الصحافة، لم يبخل عليه بالحفاوة اللازمة؛ إذ لم تخل الصحف وبقية وسائل الإعلام من تقديم مواد تذكّر بمسيرته والأدوار التي لعبها.

في هذا السياق، خصّصت سلسلة "كتاب اليوم" عدد آذار/ مارس لهيكل، إذ صدر كتاب يحمل عنوان "بصراحة"، وهو عنوان الزاوية التي كان يكتب فيها هيكل مقاله الأسبوعي في جريدة "أخبار اليوم" التي انتمى إليها قبل ثورة 23 يوليو 1952 ثم عاد إليها بعد محنته مع نظام السادات.

الكتاب عبارة عن حوار مطوّل أجراه أعضاء تحرير "أخبار اليوم"، وصدر في الأول من كانون الثاني/ يناير 1986، وتم نشره على مدى ثلاثة أيام. الحوار يُعتبر مفصلياً، فهو يمثل الخطوة التي سبقت عودة هيكل إلى الكتابة الصحافية بعد سنوات من الانقطاع بسبب تضييق السادات الذي أعفاه من مهامه الصحافية في جريدة "الأهرام" في مرحلة أولى، ثم جرى اعتقاله بسبب مواقفه من مبادرة السلام، قبل أن يُفرج عنه ضمن عفو تشريعي عام أقرّه حسني مبارك عند توليه الحكم بعد اغتيال السادات في 1982.

يحمل الكتاب عنواناً فرعياً: "عن عبد الناصر والسادات ومبارك"، وهو بذلك يأخذ بعداً توثيقياً لثلاث مراحل أساسية من تاريخ مصر المعاصر عايشها هيكل بتقلباتها، وكان فيها قريباً من مواقع القرار بتفاوت. 



اقرأ أيضاً:
هيكل.. رحيل مؤسسة

المساهمون