"عاصمة المسرح": تحت عنوان التقشّف

02 ابريل 2017
(مستغانم، تصوير: دي أغوستيني)
+ الخط -

منذ الإعلان عن تظاهرة "مستغانم عاصمة للمسرح" العام الماضي، يتواصل السجال حول الاحتفال بمسرح الهواة الذي يعدّ أقدم المسارح في الجزائر التي خصّصت له مدينة مستغانم (غرب العاصمة) مهرجاناً قبل خمسين عاماً، ساهم في تأسيسه الفنّان الراحل جيلالي بن عبد الحليم (1920 – 1990).

يُبدي مسرحيون جزائريون خشيتهم أن يغلب الطابع الاحتفالي على الفعاليات التي تنطلق اليوم في المدينة وتتواصل حتى السنة المقبلة، في ضوء الدعوات المتكرّرة من قِبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إلى البحث عن مصادر بديلة لتمويل المسرح وعدم الاعتماد على دعم الوزارة.

توجّهات الوزارة تندرج في إطار خطّة التقشّف التي اتّبعت منذ حوالي عام، ونتج عنها إلغاء العديد من المهرجانات ودمج أخرى، وتخفيض موازناتها، وهي قرارات وصفها البعض بـ"المتعجّلة" وأنها سبّبت إرباكاً في العمل الثقافي، وربما يكون عدم الكشف عن كامل برنامج تظاهرة عاصمة المسرح هو إحدى نتائجه.

من الفعاليات التي أُعلن عنها، سلسلة من ندوات "خير جليس" تتناول "فن المسرح الجزائري"، و"الحداثة والتراث عند عبد الرحمان كاكي"، و"الأدب العالمي والمسرح"، و"الإخراج المسرحي"، و"المسرح المعاصر"، و"الأدب والنقد المسرحي" و"أدب الطفل والمسرح"، كما تُقام عدّة ملتقيات حول "إسهامات مسرح الهواة في المسرح الوطني"، و"المسرح والرواية" و"المسرح المدرسي"، وندوة فكرية بعنوان "المسرح الثوري".

على هامش البرنامج، تُنظّم معارض حول اللباس المسرحي، والمسرح من خلال الصورة، وإبداعات المرأة، وتاريخ الجزائر، إضافة إلى معارض لعدد من التشكيليين الجزائريين، لم يُكشف بعد عن أسماء جميع المشاركين فيها.

وفي إطار الاحتفاء برموز المسرح الجزائري، يُقدّم عرض بعنوان "المنبع" يتناول مشاهد لعدد من أعمال المسرحيين الراحلين؛ من بينهم: عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي ومصطفى كاتب وبشطارزي وعبد الرحمان كاكي الذي تُختتم التظاهرة بعرض أحد أعماله في 27 آذار/ مارس من العام المقبل.

المساهمون