أعلن أرشيف الإنترنت هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو، عن فتح "مكتبة الطوارئ الوطنية"، وهي مجموعة رقمية تضمّ 1.4 مليون كتاب، لمطالعة كتب منها واستعارتها رقمياً ومجاناً حتى الثلاثين من حزيران/ يونيو، ويُمكن لأيّ شخص، في أيّ مكان حول العالم، مطالعة الكتب منها مجانًا.
ولكن أمين هذه المكتبة الرقمية بروستر كالي ناشَد في إعلان عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي قائلاً "إذا كنت تستطيع شراء الكتب، أرجو أن تشتريها. المكتبات لا تزال بحاجة إلى الدعم. ولكن، بالله، إذا كنت لا تستطيع تحمّل تكاليفها أو إذا لم تكن الكتب التي تحتاجها موجودة في أي متجر لبيع الكتب، وخاصة إذا كنت واحداً من أكثر من مليار طالب ومعلم خارج الفصل الدراسي الذي تمّ تعليقه، فمن فضلك قُمْ بالتسجيل في الموقع والاستعارة".
وبالطبع، فإن المكتبات بحسب قوانين حقوق الملكية الفكرية في حالة الطوارئ تمتلك الحق في التصرّف، مثلما حدث في الحرب العالمية الثانية حيث أُنشئ مجلس للكتب في زمن الحرب، وجرى توزيع مئات الآلاف منها مجاناً، وثمّة أرشيف كبير من مراسلات الناس بعد الحرب تشكر من كانوا يتيحون لهم الكتب.
رغم ذلك، فإن إعلان المكتبة الرقمية التي تعدّ الأضخم في العالم صريحٌ، داعياً الناس إلى التصرّف بحسّ المسؤولية تجاه المكتبات. ويُذكر أن هناك تاريخاً طويلاً من علاقة الكتب في أوقات الشدّة من حروب وأوبئة وكوارث طبيعية، ومن اللافت ما تشهده حالياً مواقع التواصل الاجتماعي من إقبال ملحوظ على ترشيحات الكتب وأندية اجتماعية افتراضية للقراءة ومناقشة الأعمال الأدبية.