"كونفوشيوس في عيون العالم": كاريكاتير عن الفيلسوف

26 سبتمبر 2018
(من أعمال المعرض)
+ الخط -

"كونفوشيوس في عيون العالم" عنوان معرض رسومات الكاريكاتير الذي يُفتتح عند السادسة والنصف من مساء اليوم الخميس في "المركز الثقافي الصيني" في القاهرة ويتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري بمشاركة ثمانية وثلاثين فناناً من أربعة وعشرين بلداً.

تمثّل المعروضات نتاج مسابقة دولية أُجريت عام 2015، حيث تتجوّل أعمال الفائزين بها حول العالم للاحتفاء بالفيلسوف الصيني (551 – 479 ق. م) الذي وضع مؤلّفات عديدة تركت تأثيرها في المجتمعات الشرق آسيوية على مدار القرون الماضي، منها "الأغاني أو الأناشيد"، و"التاريخ"، والتغيّرات"، و"حوليات الربيع والخريف"، و"الطقوس أو التقاليد".

بعد مرور أكثر من ألفين وخمسمئة عام على ميلاد كونفوشيوس الملقّب بـ "كونك المعلم"، تراجعت كثيراً مبادئه وتعاليمه التي شكّلت نظاماً للحكم في عهد ممالك قديمة في الصين واليابان وكوريا وفيتنام، والتي قامت على منظومة أخلاقية تُغني عن القوانين والتشريعات ضمن تراتبية أبوية تقدّس الماضي، حيث دعت الثورة الثقافية التي أطلقها الزعيم الشيوعي ماو تسي تونغ عام 1966 إلى محو تراثه، كونه يرمز إلى الثورة المضادة.

عادت السلطات الصينية مؤخراً إلى إعادة طبع "تعاليم كونفوشيوس" و"قانونه" وتوزيعها على نطاق واسع، كما تأسّس عدد كبير من "الأكاديميات الكونفوشيوسية" التي تهدف إلى إحياء فلسفته بما يتوافق مع التطوّر الذي شهده المجتمع الصيني، رغم أن بعض الباحثين بشيرون إلى أن هذه الاستعادة تسعى إلى تكريس واحدة من أبرز مقولات صاحب "الانسجام المركزي" التي تنادي باحترام السلطة القائمة وعدم معارضتها والخروج عليها.

من بين المشاركين في المعرض؛ الروسي الكندي أوليغ ديرغاتوشف من كندا، وجوزيه ريموندو كوستا دو ناسيمنتو وروك لين من البرازيل، وسيلفر بافل كونستانتين من رومانيا، وخايكو من كولومبيا، ومارثا باراخان من المكسيك، و ماتياس تولسا مونتيدورو من الأرجنتين، ونسرين عبدو شيخي من إيران، وكريشنا كومار ياداف من الهند، وسيلفر ايداربيك غازيزوف من كازاخستان، وإجيم سولاج من إيطاليا، ديفيد بيلا من إسبانيا، وراؤول فرناندو زوليتا من كولومبيا، وأركادي تزيكون من إوكرانيا، وسون يات من الصين.

المساهمون