في عام 1919، كتَب الشاعر الفرنسي بول فاليري عبارة "نحن الحضارات الراحلة ندرك الآن أننا فانون"، كان فاليري يتحدّث عن موت أوروبا كما عرفها قبل الحرب العالمية الأولى، وعن ذلك العالم الذي بدا أنه مات فجأة، وكان أبناؤه يحسبون أنه خالدٌ.
تاريخ أوروبا الحديثة صعودها وانهياراتها، موضوع دراسة مجموعة من المؤرخين في ندوة تقام في "مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية"، عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الأربعاء تحت عنوان "صعود وسقوط أوروبا الحديثة".
المحاضرة تطرح سؤالاً حول الكيفية التي يمكن من خلالها فهم أوروبا الحديثة والراهنة، وما هي أبرز الأحداث والتطوّرات التي أدّت إلى الشعور بأن نهاية الاتحاد الأوروبي بالشكل الحالي ليست مستبعدة.
يناقش المؤتمرون الأسئلة المتعلّقة بتاريخ العالم الأوروبي منذ القرون الوسطى حتى اليوم، وكيف تراجعت أشكال الشعوذة والسحر كما جرى تحديد سلطة الكنيسة، وبالمقابل كيف صعد العلم والتكنولوجيا.
وبحسب بيان المؤتمر، فإن مثل هذه الأحداث والتطوّرات، لا يتمّ التفكير فيها فقط في ما يتعلّق بالانفتاح والتأثير في ذلك العالم، ولكن أيضاً فيما يخصّ الأزمات التي أنهكت القارة العجوز فيتشعّب الحديث بين الفلسفة السياسية والتاريخ، حيث يشارك كلّ من أستاذي الفلسفة الأوروبية سيمون غليندينغ، وداريان ماشام، وأستاذتي التاريخ هيلين باريش ودينا جوزيوفا.