وقفة مع: لحسن فرساوي

23 ديسمبر 2019
(لحسن فرساوي، العربي الجديد)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
في الأيام الأخيرة، وخلال صراع مرير مع المرض، استهوتني إحدى القصائد الجميلة للشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين؛ عنوانها "دموع الحلاج". حالياً، أحاول أن أضع لها تصوُّراً لترجمتها إلى لوحات تشكيلية.


ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
آخر عمل لي كان معرضاً بعنوان "نبض الروح"، احتفت أعماله بالشعر، خصوصاً تلك النصوص التي تمارس سحرها الصوفي: الحلّاج، وابن عربي، والنفّري، وجبران خليل جبران.


هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
لست راضياً تماماً عمّا أنتجه. ما زلت أتطلّع إلى الاشتغال على فضاءات أرحب وبإمكانيات أفضل، وإلى أن أغوص في عوالم الشعر الرحبة؛ حيث بوسعي الإقامة بين الحرف واستعاراته.


لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
هكذا... أريد أن أكون سوى ما أنا عليه الآن، تائه في هذا العالم الجميل الذي نسمّيه الفن، هذا العالم اللانهائي الذي مهما توغلتَ في شعابه، تكون دائماً في نقطة البدء.


ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
إنه عالم قاس جدّاً. ما أريده هو أن يتطهّر من الاستبداد والكراهية والعنف والاستغلال، أن يسوده السلام والمحبّة.


شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
جبران خليل جبران... هو أوّل مَن علّمني أن أبتعد عن فظاعات العالم، وأن أسعى نحو الجمال. ما زلتُ أتذكّر قراءاتي الأولى لكتاباته. لقد أثّرت عليّ وأثْرت تكوين شخصيتي وعشقي للفن.


صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
كتاب "تقرير إلى غريكو" لـ نيكوس كازانتزاكي. إنه كتاب يزخر بالحياة والمعرفة.


ماذا تقرأ الآن؟
أقرأ "نعيشها لنرويها"؛ سيرة غابريل غارسيا ماركيز الذاتية. هي أشبه بعوالمه الروائية السحرية. لقد عاش فعلا حياة الأدب.


ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أستمع الى صوت وموسيقى فيروز، ومارسيل خليفة قليلاً. لكن فيروز هي سيّدة الجمال، وسيّدة الغناء.

بطاقة
خطّاط وفنّان تشكيلي مغربي من مواليد مدينة خريبكة عام 1968. بدأ مسيرته الفنّية منتصف الثمانينيات سينوغرافاً ومصمّم ديكور مع "جمعية الحياة المسرحية" في مرّاكش. بعد انتفاضة 1984 بدأت مرحلة الخط والفن التشكيلي من باب اللافتات التي كان يكتبها حينها لقوى اليسار. الشِّعر هو الخيط الناظم لأعماله التشكيلية التي تتقاطع مع التجربة الصوفية. أصدر مع الشاعر السويسري برونو ميرسيي ثلاثة أعمال؛ هي: "مستنقعات الجنوب"، و"يوميات مرتدّ"، و"سرّ أوكرانيا" ديوان وتخطيطات، وعملاً مع الشاعر المغربي جميل عبد العاطي بعنوان "خطني أيها الحبر".

المساهمون