بدأ الراحل حياته مخرجاً إذاعية في مدينة الناصرية التي ولد فيها، ثم انتقل إلى المسرح في العاصمة حيث قدّم العديد من الأعمال ممثلاً ومخرجاً، وكانت "الكراسي" ليوجين يونسكو أولى مسرحياته التي لعب فيها دور البطولة، وكذلك في "روميو وجوليت" من إخراج عبد المحسن العزاوي، و"ثورة الزنج" من إخراج سامي عبد الحميد.
في الفترة نفسها، قدّم صاحب كتاب "شكسبير بين الفطرة والعقل" (2013) العديد من الأعمال التلفزيونية التي سعت إلى تقديم دراما تشتبك مع الواقع العراقي وأزماته، ومنها "الدواسر" (1976)، و"فتاة في العشرين (1980)، كما شارك في فيلمي "بيوت في ذلك الزقاق" (1977) لـ قاسم حول، و"القادسية" (1980) لـ صلاح أبو سيف.
سافر السنيد إلى الولايات المتحدة في مطلع الثمانينيات حيث نال شهادة الدكتوراه في الإخراج المسرحي، وأقام هناك حتى عام 2003 حيث أسّس "بيت العرب الثقافي" في ميشيغان، وأخرج عدّة مسرحيات منها "الخرتيت" و"المغنية الصلعاء" عن نصوص يوجين يونسكو، و"المهرج" للكاتب السوري محمد الماغوط، حيث شكّل مسرح اللامعقول أساس تجربته على الخشبة.
بعد عودته إلى العراق، عمل أستاذاً للإذاعة والتلفزيون في "جامعة ذي قار" وأصدر دراسات عديدة في المسرح من بينها: "ملاحم كلكامش والإلياذة والأوديسة.. التشابه والإبداع والدراما" (2005) والذي تناول فيه تاريخ الأسطورة وتمثّلاتها في الأدب والفنون وحضورها بين المقدّس والإبداع، و"فن الإلقاء جماليات التلقي وموسيقى الكلام" ويدرس فيه علاقة الفنون بالمسرح.
في كتابه "شكسبير بين الفطرة والعقل"، قام الراحل بتحليل نماذج من الأعمال المسرحية العراقية التي اتكأت على المنتج الشكسبيري بين عام 1962 و1992، في محاولة لاستنباط مدرسة في التمثيل ضمن تيارات التجريب التي قدّمها عدد من المسرحيين البارزين.
قدّم السنيد في السنوات الأخيرة مسرحية "بروفة لقيامة العراقيين"، وكتب سيناريو وحوار مسلسل "سفينة نوح"، إلى جانب مشاركته في عدد من المسلسلات التلفزيونية "بيوت الصفيح"، و"أبو طبر"، و"ثمنطعش".