ولد الراحل في مدينة تالة في الجنوب التونسي، ونال درجة الدكتوراة عن أطروحة بعنوان "أعمال مجمع اللّغة العربيّة بالقاهرة" وناقشها عام 1972، ثم عمل مدرساً في جامعتي ليدن في هولندا والسوربون في فرنسا، قبل أن يعود إلى التدريس في بلاده حتى منتصف التسعينيات.
يعدّ الحمزواي أحد أبرز الأكاديميين والباحثين في اللغة، إذ أدخل تدريس المعجميّة والمعاجميّة إلى كليّة الآداب في "الجامعة التونسية"، كما أدار معهد بورقيبة للّغات الحيّة، ودار المعلّمين العليا، وأسّس "جمعيّة المعجميّة" وترأّسها من 1983 إلى 1993 وكان مديراً للمجلّة التي تصدرها.
وضع مؤلّفات كثيرة في المعجم العربيّ والمصطلحات اللّغويّة الحديثة والنّظريّات المعجميّة؛ من بينها: "العربية والحداثة أو الفصاحة فصاحات" (1982)، و"من قضايا المعجم العربي قديماً وحديثاً" (1983)، و"المنهجية العامة لترجمة المصطلحات وتوحيدها"، و"مجمع اللغة العربية بدمشق والنهوض بالعربية" (1988)، و"المعجم العربي التاريخي: إشكالات ومقاربات" (1991).
إلى جانب "النظريات المعجمية العربية وسبلها إلى الإحاطة بالخطاب العربي الإنساني" (1996)، و"نظرية النحت العربية" (1998)، و"معجم المفاهيم الحضارية من خلال الرائد الرسمي التونسي" (1998)، و"المعجمية: نقاربة نظرية وتطبيقية لمصطلحاتها ومفاهيميها" (2004)، و"من مفاتيح تطوير العربية ودعم تطورها: المجاز- التضمين- الأسلوبية" (2014).
وكتب رواية بعنوان "بودودة مات" (1962)، ومجموعة قصصية بعنوان "طرننو تعيش وتربي الريش" (1975)، وثلاث مسرحيات جمعها في كتاب "زمن الترهات" (1976).
تُقدّم في حفل التأبين ورقة بعنوان "الحمزاوي أستاذاً ولسانياً" لـ محمد صلاح الدين الشريف، و"الحمزاوي كاتباً للقصة والرواية والمسرحية" لـ محمود طرشونة"، و"الحمزاوي والحوليات" لـ مبروك المناعي، و"الحمزاوي معجمياً ولغوياً" لـ إبراهيم بن مراد.
كما يلقي عدد من الباحثين شهاداتهم حول الراحل هم حمادي صمّود وفاطمة الأخضر ومختار كريم وخالد ميلاد، إضافة إلى كلمة عن عائلة الحمزاوي.