الطاهر لبيب: عن جرح عربي اسمه اللغة

03 مارس 2016
الطاهر لبيب
+ الخط -


لطالما كانت الأسئلة التي يطرحها المفكر التونسي الطاهر لبيب جدلية ومغايرة وخارجة عن المتوقع والمألوف، هذا ما عُرف به منذ كتابه الأول "سوسيولوجيا الغزل العربي" الذي قدمه مطلع السبعينيات.

جديد لبيب الآن أن يسأل سؤالاً إشكالياً آخر، وهو: "هل لعرب اليوم لغة؟"، والذي سيكون عنوان محاضرة يلقيها أستاذ علم الاجتماع في "منتدى عبدالحميد شومان الثقافي" في عمّان، في السابع من الشهر الجاري.

هذا التساؤل الخطر الذي يطرحه صاحب "سوسيولوجيا الثقافة"، يدور حول خطورة الابتعاد عن اللغة الأم، وبدء التفكير والتعامل بلغات أخرى، يتساءل لبيب عن السبب الذي يدفعنا إلى التحدث مع أنفسنا بلغات أخرى، ويناقش علاقة اللغة بالذات والمجتمع والثقافة، ومعنى القطعية معها وما يترتب على ذلك من جرح الحضارة.

الأمر في رأي لبيب لا يقتصر على الكلام والدفاع عن العربية، بل إنه يذهب إلى التشكيك في وجودها أو قيمتها لدى الناطقين بها قبل غيرهم. كما يتساءل عنها كلغة تفكير وإنتاج معرفي وفلسفي بل ورقمي وتكنولوجي، فأين يقف إنتاج العربية الآن في المعرفة التي ينتجها العالم؟

بعد مناقشة حالة اللغة العربية الآن وأين تقف عند أصحابها وبالنسبة إلى لغات العالم، يتطرق المفكر التونسي إلى معنى مكانتها المعاصرة المتأخرة وتداعيات ذلك على الحضارة والمجتمع والثقافة، ليتساءل عن أي أفق نبحث إن كان هناك من أفق قريب، وما هي السياسات الثقافية والمجتمعية التي أوصلتنا إلى هذه النقطة وكيف يمكن تداركها أو التعامل معها.


إقرأ أيضاً: عبد الله العروي.. جلبة المفكر الصامت

المساهمون